|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال. تشير عبارة "ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن" إلى نمطَي حياةٍ متناقضين: النمط الدنيوي والنمط الإنجيلي، لأنَّ روح العالم ليس هو روح يسوع. لا يجوز إشراك أي شيء في الحياة مع حب الله، لانَّ قلب الإنسان لا يَستَطيعُ أن يحب ربَّين معا، إذ قلبه لا يتَّسع إلاَّ لربٍ واحدٍ لا لربّين، وبالتالي لا يَستَطيعُ أن يحبَّ المال إلاّ على حساب الله، لان قلب الإنسان لا يقدر أن يكون مُكرَّسا بكامله إلاّ لهدف واحد، كما هو واضح في الوصية الأولى من الوصايا العشر "لا يَكُنْ لَكَ آِلهَةٌ أُخْرى تُجاهي"(الخروج 20: 3)؛ وفي هذا الصدد يُعلمنا القدّيس يعقوب الرسول: " أَلا تَعلَمونَ أَنَّ صداقَةَ العالَمِ عَداوةُ الله؟ فمَن أَرادَ أَن يَكونَ صَديقَ العالَم أَقامَ نَفْسَه عَدُوًّا لله " (يعقوب 4، 1). وتوضح القدّيسة كلارا هذا الإمر بقولها: "لأنّنا حين نتمسّك بأمور هذه الدنيا نفقد ثمار المحبة، ثمار خدمتنا لله" (الرّسالة الأولى إلى القدّيسة أغنِس من براغ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصلاة هي النمط المميز لحياة المسيح |
النمط الغذائي للذئب ذو العرف Maned wolf |
النمط العدواني بين أفراد النوع الواحد |
النمط الافتراسي أو الضاري |
أي نمط عيش هو النمط القاتل؟ |