المسيح الذي لم يكن إنسانًا، لكنه صار إنسانًا، وليس فقط إنسان بل أخذ صورة العبد وحمل ذلك الصليب حتى الموت، رفعه الله وأعطاه سلطانًا على كل ما في السَّماوات والأرض. وأعطى لكل من يؤمن به المقدرة لمشاركته في هذا المِيراث. بهذا يمكننا أن نفهم عبارة الرسول بولس "فلْنَخرُجْ إِلَيه إِذاً في خارِجِ المُخَيَّمِ حامِلينَ عارَه" (عبرانيين 13: 13). بمعنى آخر، لا ينتظر المؤمن -وهو يقدم كل الحب للعالم -أن يردَّ له العَالَم الحُبَّ بالحُبِّ، وإنما يردَّ له محبته بالطَّرد خارجًا ليحمل مع فاديه صليبه ويقبل عاره.