منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 05 - 2013, 04:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

القديس أنبا أبرآم – صديق الفقراء – بعيون كاتب غربي



القديس أنبا أبرآم – صديق الفقراء – بعيون كاتب غربي

من يلتقي بالرب يسوع الذي افتقر ليغنينا ، يئن في أحشائه الداخلية على الدوام مشتاقاً ان ينفق من أجل كل انسان ، بفرح و سرور ، خاصة من أجل الذين يعجزون عن رد ما ياخذونه

أحببت في ذكرى هذا القديس العظيم أن انقل لكم بعض فقرات من كتاب

Leeder, S. H. “Modern Sons of the Pharaohs.

” ( London, New York: Hodder and Stoughton, 1918).

355 p. Fondren Library,

Rice University, DT70 .L4

http://www.flipkart.com/modern-sons-pharaohs-leeder-book-1152672967

http://en.wikipedia.org/wiki/S.H._Leeder

http://scholarship.rice.edu/handle/1911/9178

و فيها يحكي مؤلف الكتاب ما رآه و عايشه في زيارته لقديسنا العظيم

و بالمناسبة ،، الكاتب انجليزي كاثوليكي

الكلمات منقولة من كتاب للقمص تادرس يعقوب ملطي عن حياة هذا القديس

+ + + + + + + +

في مصر رجل تجهله الطبقة الحاكمة ، لكن يتحدث عنه الجميع و يتمتع بأكثر ما يمكن من الإجلال في كل وادي النيل و بالرغم من أنه أسقف مسيحي ، لكنه في نظر المسلم كما في نظر المسيحي هو قديس من السماء

أما المسيحيون الذين يتجمهرون عنده كل يوم ، فهم أقباط و يونانيون و لاتين ،، هذا بخلاف الذين هم من مصر

و حتى قبلما أفكر في طلب مقابلة هذا الشيخ العجيب سمعت كاثوليك في مناطق بعيدة مثل فرنسا يتحدثون عن أسقف الفيوم و الجيزة بوصفه ناسك ،، فيه تحققت كل العلامات التي نطق بها ربنا أنها تتبع المؤمنين قائلاً

(( بإسمي يخرجون الشياطين … يضعون الأيدي على المرضى فيشفون ))

هذا القديس الشيخ ، الذي عرف العالم الشرقي كله قوته ، و أدرك أنه الخليفة المباشر لسلسلة المسيحيين الأولين غير المنقطعة

و حينما تجهت إلى القطر المصري ، سمعت الكثير و الكثير عن أسقف الفيوم ، فأخبروني عن القوة الخارقة من إنكار للذات و أصوام ، و حكمة روحية ، و قدرة على التنبؤ ، و اخراج الأرواح الشريرة ، و شفاء مختلف الأمراض كما سمعت عن العزاء الذي تبعثه كلماته للمتألمين روحياً و جسدياً ، و عن عطفه غير المحدود تجاه الفقراء

——————————-

لقد تحدثت عن الفروجية البالية التي كان الأسقف الشيخ يرتديها . لقد كانت من ذلك النوع الذي قال عنه المتوحد القبطي الأب إسحق أنه يجب أن تكون (( فروجية )) الراهب في حالة بحيث لا يأخذها إنسان إن ألقيت خارج قلايته ثلاثة أيام

و قبيل زيارتي له ، عزّ على أحد الأغنياء أن يرى أسقفه يبلبس هذه الفروجية البالية . فاشترى له جبة ناعمة سوداء ، و صعد بها إلى الحجرة العالية ، مترجياً السقف أن يستبدل الفروجية القديمة بالجديدة ، فأخذها منه الشيخ بابسامة رقيقة و وضعها تحت وسادته و في نهاية اليوم جاء بين الحشود المتزاحمة فلاح فقير ، يرتجف من البرد ، يلبس ثوباً بالياً . فتطلع إليه قائلاً :

(( تعال ! لقد نظر الرب إليك اليوم ، هوذا ثوب ينتظر من يحتاج إليه ))

و في نور الصباح تفرسه الفلاح فإذا به غير مناسب لفلاح مثله ، فباعه و اشترى ( جلباباً ) و بهذا يصير له أيضاً مالاً يشتري به طعاماً

و بالصدفة كان الرجل الذي قدمت له الفروجية هو نفسه الذي قدمها هدية ، فتعرّف على هديته

و اذ كان يعرف الأسقف ، أدرك أن أي تعليق لن يجدي ، لهذا أعاد شراؤها ، ظناً منه أنه عندما يراه الأسقف قد فعل هذا يحرج فيلبسها

مرة أخرى ، وضعت الفروجية تحت الوسادة ، و عاد فقير لكي يستلمها مرة اخرى ، و كأن الرب هو الذي أخذها

و ليس من شك أنه سيبقى مرتدياً الثوب البالي إلى اليوم الذي فيه يستبدله بالثوب البهي الذي لن يبليه زمان

هنا ، في القرن العشرين ، لا تزال الخلافة لأتباع المسيح الأولين حقيقة يحياها أسقف الفيوم ،، إذ كانوا يتخلون عن كل شيء ، منفذين ببساطة تعليم رجل الجليل ، الذي إذ لم يكن يملك شيئاً إختار تلاميذه من الذين يبيعون كل شيء لكي يتبعوه

—————————

تفرست في وجه هذا (( القديس )) الحديث بإنفعال عميق فإذا به يستحيل على الانسان أن يتطرق اليه أدنى شك في تلقيبه هكذا ،، و ذلك من أجل قوة نقاء نفسه و جمالها التي غمرتني في الحال بقوة إبتلعتني

فالعينان تسطعان في هدوء ، و الوجه المهوب حوله لحية قصيرة بيضاء لا تُخفي فمه , و قد زاح عمامته الى الخلف عن المعتاد ، فبدت جبهته العريضة التي تؤكد أن النسك لديه قد تحكم فيه ذكاءً وقّاداً

و أخذ بيمينه الصليب و رفعه ملاصقاً لرأسينا – انا و زوجتي – و نطق بصلوات كنيسته العجيبة و بركاتها في نشوة و حرارة ، و أغلبها باللغة القبطية

و بالرغم من أنني بالطبع لم أفهم شيئاً مما نطق به الا كلمة (( كيرياليسون )) أي (( يا رب ارحم )) التي تكررت مراراً لكن انتابتني هزة عنيفة بسبب غيرة من نطق بها و حرارته

ففي حياتي لم أسمع قط صلاة كهذه . اذ أحسست بالصلة مع عرش النعمة التي تملأ الإنسان استقراراً دائماً

لقد بدا لي ان الارض تلاشت تماماً لكي تترك هذا الرجل في حضرة الله نفسه يتحدث مع الله بجلاء

————————-

أنني أظن أن العادة في كل كنيسة مسيحية ان يركع الانسان ليتقبل بركة الأسقف . لكن لم يكن الأنبا ابرآم يقبل بأي شكل من الأشكال أن يركع أحد قدامه

إذ يقول أنه يليق تقديم هذا الخضوع لله وحده

و من عاداته الجميلة أنه ما كان يسمح لأحد من الآباء الكهنة أو أولاده الشمامسة أن يحمل له الكتاب المقدس ،، بل هو من يذهب بنفسه إلى المنجلية و يقرأه كأي كاهن

و ما كان يسمح لأحد من الشمامسة أن يتلو عبارات التبجيل الخاصة بالأسقف عند قراءته للانجيل

و لم يكن يميز نفسه عن شعبه فلم يجلس في الكنيسة على كرسي خاص ، بل على كرسي كسائر أولاده

أما في الهيكل فكان يقف على الدوام ، و في شيخوخته كان يجلس على السجادة عندما يأخذه التعب

و كان يرفض أن يبخر الكهنة قدامه

هذا و قد كان يسر بدعوة أولاده له (( أبينا الأسقف )) ولا يسمح لأحد أن يدعوه

(( سيدنا الأسقف ))

و عندما أراد البابا كيرلس الخامس أن يرقيه لدرجة مطران رفض مكتفياً بنعمة الأسقفية

هذا و لم يغير الأسقف صليبه بعد رسامته أسقفاً بل استمر يستخدم نفس الصليب الذي كان يستعمله و هو كاهن

————————————–

عندما زار البرنس سرجيوس و زوجته (( عم نقولا قيصر روسيا )) مصر في سنة 1898 و سمعا عن القديس توجها لزيارته ،، فاهتمت الدولة و استقبلته استقبالاً رسمياً و حاول أعيان الأقباط أن يشتروا أثاثاً جديداً للمطرانية ،، لكن الأسقف رفض نهائياً

جاء الزائران و ركعا على الأرض و الأب جالس يصلي لهما بحرارة ثم قدما له كيساً به كمية من الجنيهات الذهبية ، أما هو فاعتذر و أخيراً أخذ جنيهاً واحداً أعطاه لتلميذه رزق

خرج الأمير من حضرته يقول أنه لم يشعر برهبة في حياته مثلما شعر بها عندما وقف أمام القديس العظيم الأنبا إبرآم

——————————-

دعاه مرة البابا يحضر المجمع لمحاكمة كاهن اوى أسقفاً محروماً في كنيسته و قدم له طعاماً و أباته لديه

و إذ إجتمع المجمع تحت رآسة البابا و قرأ الاتهام ، اعلن البابا أنه مستحق للقطع ، ثم أعطى الحكم لقليني باشا فهمي لكي يوقع هو أيضاً عليه و يعطي المستند لجاره …. و كان القديس جالساً بجوار الباشا ، الذي أخذ الورقة و قرأها ،، ثم قال

(( لست أجد علة لقطع هذا الكاهن و فرزه من الكنيسة ، ألم يأمرنا يسوع المسيح أن نترفق بالفقراء ، و نهتم بالغرباء ؟ ))

ثم أعلن أنه لن يوقع على المستند

و إذ قال قليني باشا أن البابا هو الذي قرر هذا و هو موافق لقانون الكنيسة ، أجاب :

(( لماذا دعيت للمجمع إن كنت لا أصرح برأيي ؟ ))

عندئذ همس له أحد الأعضاء قائلاً له : ألا تعلم ان الذي تحدثه هو قليني باشا فهمي ؟

عندئذ أجاب القديس : من هو قليني باشا ؟! ألم يتحدث موسى مع الله نفسه ؟ اتركني

و عندئذ قام و ترك حجرة الإجتماع و نزل الى الدور الأرضي . و أرسل البابا أحد الأعضاء يسترضيه فأجابه

حيّ هو إسم الله ّ لن أصعد على سلم هذه الدار مرة أخرى كل حياتي إن لم تحضر لي الحكم هنا و أمزقه .

و فعلاً خضع له البابا ، و سامحوا الكاهن

==================================
حقاً ما أشهى للنفس أن تخلع عنها إرتباطات الحياة ، لكي تجلس هادئة تستمتع بسيّر هؤلاء الآباء ، لتتذوق حلاوة عمل السيد المسيح في أولاده ، و تشتم رائحته الذكية خلال سلوكهم . لكن في الحقيقة ما أصعب على الحروف و الكلمات أن تكشف عن حقيقة الحياة السرية الخفية كما هي ،، إذ هي تُختبر ولا يُحكى عنها ، يلتمسها القلب في أعماقه بينما يعجز اللسان أن يعبّر عنها

رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2013, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
اوفا Female
..::| مشرفة |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 718
تـاريخ التسجيـل : Sep 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,697

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

اوفا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أنبا أبرآم – صديق الفقراء – بعيون كاتب غربي

ميرسى مارى ربنا يعوضك
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 05 - 2013, 08:57 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أنبا أبرآم – صديق الفقراء – بعيون كاتب غربي

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 05 - 2013, 03:35 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية nasser

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

nasser غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أنبا أبرآم – صديق الفقراء – بعيون كاتب غربي

...أما فى الهيكل فكان يقف على الدوام.وفى شيخوخته كان يجلس على السجادة عندما يأخذه التعب...
قديس عظيم وصديق الفقراء...شكرا مارى على هذا الموضوع
  رد مع اقتباس
قديم 11 - 05 - 2013, 08:52 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس أنبا أبرآم – صديق الفقراء – بعيون كاتب غربي

شكرا على المرور
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تطييب جثمان أنبا أبرآم في صلاة العشية من دير العذراء والشهيد أبي سيفين وأنبا أبرآم
طقس سيامة آباء كهنة جدد في قداس عيد نياحة القديس أنبا أبرآم، من ديره بالعزب - الفيوم
كلمة نيافة أنبا أبرآم في عشية نياحة القديس أنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة، من ديره بالعزب - الفيوم
القديس الأنبا أبرآم الأسقف الفيوم صديق للفقراء
القديس الأنبا أبرأم حبيب الفقراء


الساعة الآن 03:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024