يقول عنها القديس برنردوس، أي أن كان جسدها الطاهر لم يجرح من الجلادين، فقد طعن قلبها المبارك بسهام أوجاع آلام أبنها، وهذه الأوجاع قد وجدت كافيةً لأن تسبب لها لا موتاً واحداً فقط، بل ألف ميتةٍ أيضاً، ومن ثم أن مريم قد صارت ليس شهيدةً حقيقيةً فقط، بل أيضاً أن أستشهادها الأليم قد فاق على أستشهادات جميع الشهداء، لأجل أستطالة زمنه، لأنه يمكن القول أن حياتها بأسرها قد وجدت أستشهاداً متصلاً من دون أنقطاعٍ.*