منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 04 - 2023, 10:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,341

أيوب | يَصُرُّ الْمِيَاهَ فِي سُحُبِهِ




يَصُرُّ الْمِيَاهَ فِي سُحُبِهِ،
فَلاَ يَتَمَزَّقُ الْغَيْمُ تَحْتَهَا [8].
يحفظ الله المياه التي قيل عنها أنها "فوق الجلد" (تك 1: 7)، فلا تنسكب بفيضان مرة واحدة ليغرق العالم كما حدث في أيام نوح. إنها محفوظة (مصرورة) بحكمة إلهية. يسقطها كأمطارٍ بتدبير الهي محكم، وبقدر معين مع ثقل هذه المياه التي صارت سحابًا لا تمزق الغيوم تحتها لتسقط دفعة واحدة، وذلك من أجل نفع سكان الأرض من بشر وحيوانات وزرع.
يقف القديس يوحنا الذهبي الفم في دهشة أمام عناية الله الفائقة إذ يسمح للماء (في السحب) أن يكون محمولًا إلى فوق الهواء، ويختم الله عليه بالهواء فيجري إلى أماكن كثيرة ليروي الأرض.
* من الذي "يصر المياه في السحب"؟ هذه أعجوبة أنه يضع شيئًا بطبيعته يفيض أن يبقي على السحاب يثبته بكلمته. لكنه يفيض بجزءٍ منه على وجه الأرض، ينضح به في الوقت المناسب. إنه لا يطلق العنان لكل رصيد المياه، إنما يكتفي بالتطهير الذي تم في أيام نوح. يبقي الله صادقًا في عهده.
القديس غريغوريوس النزينزي
يقدم لنا البابا غريغوريوس (الكبير) تفسيرًا رمزيًا، فيرى في المياه رمزًا للمعرفة، وفي السحاب الكثيف للجماعة، فإن الله هو الذي يهب الكارزين المعرفة السماوية.

إن كان بلدد ورفيقاه يدعيان الحكمة والمعرفة، فيليق بهم أن يكونوا كالسحاب الخفيف الذي يطير في السماء، ويرتفع عن التراب والأرضيات، فيتمتعوا بالحكمة السماوية والمعرفة الإلهية.
الله في عنايته الفائقة يهبنا بنعمته أن نصير سحابًا، أو مركبه إلهية، كما قال إشعياء النبي: "هوذا الرب راكب على سحابةٍ سريعةٍ (بهية)، وقادم إلى مصر" (إش 19: 1). بحلوله فينا يملأنا بمعرفته وحكمته وحبه، ويطير بنا كما إلى مصر، أي إلى قلب كل إنسانٍ لنقدم لهم الساكن فينا، الله الحب الحقيقي!
* "يوثق المياه في سحابه الكثيف، حتى لا تنفجر إلى أسفل " [8]. بماذا يشير بالمياه في هذا الموضع سوى المعرفة، والسحاب سوى الكارزين؟ فالماء في الكتاب المقدس يُستخدم أحيانًا ليشير إلى المعرفة كما يعلمنا سليمان شاهدًا بذلك. يقول: "كلمات فم الإنسان كمياهٍ عميقة، وينابيع الحكمة كجدول ماء يتدفق" (أم 4:18). ويشهد داود النبي بأن المياه تشير إلى المعرفة، قائلًا بأن المياه القاتمة في سحاب السماء، وبالأسرار الخفية، إذ كانوا يحملون فيهم أسرارًا بلا حدود، معانيها غامضة في أعين ناظريها.
وماذا يشير اسم "السحاب" في هذه العبارة سوى إلى الكارزين القديسين، أي الرسل، الذين أُرسلوا في كل اتجاهٍ في بقاع العالم، يعرفون كيف يمطرون بالكلمات، ويبرقون بالمعجزات؟ عن هؤلاء تطلع إشعياء منذ زمنٍ طويل وقال: "من هم هؤلاء الذين يطيرون كالسحاب؟" (إش 8:60).
البابا غريغوريوس (الكبير)
*"أضاءت بروقه المسكونة" (مز 97: 4). هذا فرح عظيم... بروقه تضيء في كل العالم: أعداؤه يجلسون على نارٍ ويحترقون... كيف تضيء البروق؟ بأن يؤمن العالم. من أين تأتي البروق؟ من السحاب. وما هو سحاب الله؟ الكارزون بالحق... أرسل ربنا يسوع المسيح رسله ككارزين مثل السحاب. نُظروا كبشرٍ فاحتُقروا، وظهروا كسحابٍ.

القديس أغسطينوس
*الفضيلة أمر منير ومبهج، والذين يعيشون في طريقها يطيرون كالسحاب كقول إشعياء: "وكالحمام مع صغاره" (إش 60: 8). وأما الخطية فكشيءٍ ثقيل جالس كقول نبي آخر: "ثقل الرصاص" (زك 5: 8).

القديس غريغوريوس النيسي
يرى القديس باسيليوس الكبير أن كل البشر مثل السحاب دائمو الحركة، يتحركون حسبما توجههم الرياح. فمن يحركه ريح الرب ينطلق نحو السماء، ومن يترك نفسه لرياح العالم والشهوات يتحرك نحو الجحيم لدماره.

*الناس كالسحاب، يتحركون هنا وهناك في السماء حسب تغير الرياح .
القديس باسيليوس الكبير

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قبل سقوط آدم في الخطية كان يُسَرُّ بالعلاقة مع الرب
أيوب | كَحَجَرٍ صَارَتِ الْمِيَاهُ اخْتَبَأَتْ
أيوب | الْحِجَارَةُ تَبْلِيهَا الْمِيَاهُ
أيوب | قَدْ تَنْفَدُ الْمِيَاهُ مِنَ الْبَحْرِ
أيوب | يَمْنَعُ الْمِيَاهَ فَتَيْبَسُ


الساعة الآن 04:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024