رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصل الهرطقات والبدع وكيفية انتشارها، وعلاقتها بالمسيحية
لماذا نشأت الهرطقات والبدع في المسيحية أصلا؟ 1 - بسبب الخلط بين الإيمان المسيحي والفكر اليهودي الغير مهيأ لقبول المسيح كفادي البشرية ومخلصها وملك ملكوت السموات والذي توقع مسيح يملك ويسود على العالم سياسيا ويجعل من اليهود سادته، وبالتالي رأى في المسيح يسوع مجرد نبي مثل سائر أنبياء العهد القديم، وأن كانوا قد رفعوه إلى درجة الألوهية المكتسبة وقالوا أنه رئيس الملائكة، ولكنه ليس هو المسيح الذي يحقق الطموحات والأحلام اليهودية السياسية!! وهذا تبلور في الهرطقة الأبيونية. 3 - الخلط بين الإيمان المسيحي والفكر الفلسفي اليوناني، خاصة الأفلاطوني، والذي لم يتصور أن الله يمكن أن يخلق المادة أو يتخذ منها جسدًا ومن ثم قالوا أن الله خلق الكلمة اللوجوس، المسيح، قبل خلقة الكون، من جوهر شبيه بجوهر الله الآب، وأعطاه سلطانًا أن يخلق الكون ويدبره، ولما أخطأت البشرية صار الكلمة نفسه جسدًا بمعنى تحول إلى الإنسانية، دون أن يتخذ جسدًا من هذه الإنسانية، وفداها على الصليب ثم عاد لملكوته من جديد! 4 - قوة شخصية قادة الهراطقة الذين لم يكونوا، جميعهم، بالضرورة من الأذكياء والمتعلمين بدرجة كبيرة، بل كانوا يتميزون بقوة الإرادة والجراءة الكبيرة في إعلان أفكارهم، كما كانوا يتميزون بالمقدرة الجدلية الكبيرة للإقناع بأفكارهم وجمع الناس حولهم، حتى نسبت أفكارهم الهرطوقية بأسمائهم. 5 - ملائمة الفكر الهرطوقي وتكيفه مع الأحوال الاجتماعية والسياسية وملاءمته للعقليات المعاصرة له. ولم يكن لهرطقات القرون الثلاثة الأولى موطئ قدم في الكنيسة المسيحية الأولى فقد ولدت ونمت، في معظمها، خارج الكنيسة وانحصرت في دوائر صغيرة وقليلة جدًا، خارج الكنيسة أيضا، وانتهت قبل نهاية القرن الرابع. وكانت الهرطقة الأولى التي كان لها موطئ قدم داخل الكنيسة هي الهرطقة الأريوسية. التي استخدمت الأفكار الفلسفية لتوفق بين كون المسيح كلمة الله (اللوجوس) وبين الآب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرق بين البيع التقليدي والبيع الحديث |
معني الهرطقات والبدع في الكتاب المقدس |
يعظم انتصارها بالذي احبنا |
الكتاب المقدس والبدع |
ما معنى الهرطقات والبدع؟ |