منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 06 - 2012, 01:50 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

المقطع الأول: سفر العدد 14 : 3 – 4.

" لماذا جاء بنا الرب إلى هذه الأرض حتى نسقط تحت السيف وتصير نساؤنا وأطفالنا غنيمةً للعدو؟ أما كان خيراً لنا أن نرجع إلى مصر. وقال بعضهم لبعض " نقيم رئيساً علينا ونرجع إلى مصر ".



المقطع الثاني: إنجيل لوقا 25 : 24 – 25.

" وجاء الذي أخذَ الوزنة الواحدة، فقال: " يا سيد عرفتكَ رجلاً قاسياً، تحصد حيث لا تزرع، وتجمع حيث لا تبذر، فخفت. فذهبت ودفنت مالك في الأرض، وها هو مالك ".



المقطع الثالث: رسالة يعقوب 1 : 13 – 17.

" وإذا وقع أحدٌ في محنة، فلا يقل: " هذه محنة من الله ! لأن الله لا يمتحنه الشر ولا يمتحن أحداً بالشر، بل الشهوة تمتحن الإنسان حين تغويه وتغريه. والشهوة إذا حبلت ولدت الخطيئة، والخطيئة إذا نضجت ولدت الموت. لا تضلوا يا إخوتي الأحباء فكل عطية صالحة وكل هبة كاملة تنزل من فوق، من عند أبي الأنوار. وهو الذي لا يتغير ".



ثلاثة مقاطع صغيرة وليس أكثر، لتعطينا فكرة واضحة من العهدين القديم والجديد معاً عن فكر الإنسان نحو الله. ففي المقطع الأول وعندما كان الرب يريد أن يفي بوعده لشعبه ويدخلهم الأرض التي وعدهم بها، وذلك من أجل راحتهم ونصرتهم، إذ بالشعب ينظرون إليه ويتهمونه بأنه جاء بهم إلى هذه الأرض لكي يسقطهم تحت السيف ويسلم نساؤهم وأطفالهم غنيمة للعدو، وها هم يتمنون العودة إلى أرض مصر أي إلى أرض العبودية من جديد.

رأوا أن الله غير أمين ويريد أن يقتلهم.



وفي المقطع الثاني وبعدما أعطى السيد والذي يرمز إلى الرب، أحد خدامه وزنة واحدة، وهو بالطبع أعطاه هذه الوزنة الواحدة فقط، لأنه يريد أن لا يرهقه بأمور كبيرة عليه، وبالتالي يريد أن يدربه تدريجياً على النمو، فإذا بهذا الخادم يرى في سيده شخصاً قاسياً، يحصد حيث لا يزرع ويجمع حيث لا يبذر، وبدلاً من المتاجرة بهذه الوزنة، قام بدفنها وبالتالي خنقَ أية فرصة للثمر والنمو.

لقد رأى أن الله قاسياً !!!



وفي المقطع الثالث ينبه يعقوب الناس بأن الله لا يجرب الناس بالشرور، ويحاول أن يفهمهم بأن الشهوة السيئة هي التي تجلب الشر، ويطلب منهم أن لا يضلوا، ويؤكد لهم أن كل عطية صالحة وهبة كاملة تنزل من عند الرب، وما هو عكس ذلك ليس من عنده. أناس آخرين أيضاً يرون أنَّ الله يرسل لهم المحن ويجربهم بالشرور.



ويبقى السؤال الأهم في هذا الصباح ماذا عنكَ أنت ؟ كيف تنظر إلى الله ؟ وكيفَ تراه ؟ هل تراه غير أمين، وقد يقتلك ؟

أم تراه قاسياً يحصد حيث لا يزرع ويجمع حيث لا يبذر ؟ أم تراه يرسل لكَ المحن ويجربك بالشرور ؟ أم تراه مسؤولاً عن أمور أكثر تعاسة وأشد بؤساً في حياتك ؟ والسؤال الأهم أيضاً هو:

" من رَسَمَ صورة الله في داخلك ؟ ".



كما تأملنا من عدة أسابيع، فلقد نجحَ إبليس في أن يقود آدم وحواء إلى السقوط فقط عندما استطاع أن يشككهما بأمانة وصلاح الله. فلقد بادرَ إبليس بسؤاله لحواء بكلمة: أحقاً قال الله ؟ ثم تابعَ يقول لحواء " لن تموتا "، وبصريح العبارة كان إبليس يقول لحواء إن الله كاذب ولا يريدكما أن تصبحا مثله تعرفان الخير والشر، أي أن الله يريدكما أن تبقيا دون فهم، وهو يستغلكما، وفي اللحظة التي فقدَ آدم وحواء ثقتهما بصلاح الله، ارتكبا المعصية التي قادتهما إلى السقوط وإلى الموت. لقد رَسَمَ إبليس صورة مشوهة عن الله في داخلهما، وماذا كانت النتيجة ؟ السقوط المريع والموت المؤكد، الذي كلَّفَ الآب السماوي أن يرسـل ابنـه الوحيـد يسـوع ليمـوت على الصليب، لكي يصلح ما تم تخريبه، عندما سمحَ آدم وحواء بأن يرسم إبليس صورة مشوهة عن الله في داخل كل منهما !!!



حذار من أن تترك صورة مشوهة عن الله في داخلك، حذار من أن تسمح لإبليس أن يرسم صورة الله في داخلك، فالنتائج لن تكون أفضل بكثير من النتائج التي حصلت لآدم وحواء.



أحبائي، دون أي تردد في هذا الصبـاح، تفحَّص صــورة الله في داخلك كيف هي حالتها ؟ هل هي مطابقة لما تخبرنا الكلمة عن الله ؟ إذا كان الجواب كلا، اسأل نفسك " من رَسَمَ صورة الله في داخلك ؟ ".



أحبائي، كلنا نشأنا في بيوت أو أسر ربما لم تكن تعرف الله منذ البداية، وكلنا قاسينا من هول المصائب والمشاكل والحروب، وربما البعض منا قد فقدَ أحباء له، أو قاسى من لعنات الفقر والمرض، ولم تكن حينها تعرف الله، وكلنا سمع كلاماً سلبياً يطلقه الناس ضد الله مثل: " هذا ما كتبه الله لنا " أو " هـذا مـن الله " أو " الله أراد أن يموت فلان ويُقتل فلان " أو " لماذا فعلتَ هذا بنا يا الله " ناهيكَ عن عبارات أخرى وأخرى رسخت كلها في أذهاننا، ثم عليكَ أن تضيف عليها عمل إبليس الذي يريد أن يزيد صورة الله تشويهاً وبشاعةً أكثر وأكثر. وعندما نأتي إلى الرب ونتعرف عليه، ونصبح أبناء له، وبعد أن نتعرض ربما لأصغر تجربة، يأتي إبليس ويحرك ما تربى في داخلنا منذ كنا أطفالاً، ويبدأ بتشويه صورة الله في داخلنا ويقودنا لنتهم الله، ونعتبره المسؤول الأول عن كل ما يحدث معنا من مشاكل وشقاء، وينسحب إبليس من الصورة بعد أن ينجح في رسم صورة مشوهة عن الله في داخلنا، وبعد أن ينجح في تبرئة نفسه من هذه المشاكل.



أحبائي لستُ أعلم ما هي الظروف التي تمر بها الآن، فكلنا عرضة لأن نمر بضيقات وتجارب، إما بسبب الحروب التي يشنها إبليس علينا، أو بسبب ثغرات تركناها في حياتنا أعطت الفرصة للعدو أن يدخل منها، لكن ما أريد أن أعلنه لكَ في هذا الصباح بأن الرب صالح، وهو لايقف وراء أية أمور صعبة أو شريرة أو قاسية تأتي على حياتك، لا ليس هو من يريدك أن تكون مريضاً أو أنه يقف متفرجاً عندما تمرض، لا ليس هو من يريدك أن تكون فقيراً أو أنه يقف متفرجاً عندما تحتاج، لا ليس هو من يريدك أن تكون مكتئباً أو أنه يقف متفرجاً عندما تحزن، لا ليس هو من يريدك أن تكون فاشلاً أو أنه يقف متفرجاً عندما تفشل، لا ليس هو من يريدك أن تكون مدمناً على الخمر او النجاسة أو أنه يقف متفرجاً عندما تقع في إحدى هاتين العادتين.

أحبائي أنا متأكد أن صورة الله المرسومة في داخل كل واحد منا في هذا الصباح تحتاج إلى تصحيح وترميم، ووحده الروح القدس قادر على ذلك، أرجوك دع الروح القدس والكلمة، وحدهما يرسمان صورة الله في داخلك من جديد، فالله ليسَ ما يقوله عنه إبليس، ولا ما تقوله عنه الظروف التي تمر بها، ولا ما تسمعه من الناس عنه، الله هو فقط ما تقوله عنه الكلمة والروح القدس، وعندما تصدق ذلك، وتترك نفسك للروح القدس ليعود ويغرس هذه الكلمة في داخلك، ثم يرسم صورة جديدة لله في داخلك، أي الصورة الحقيقية، لن تبقى هذه الكلمات والوعود حبراً على ورق، بل أنني أؤكد لكَ أنك ستختبر صلاح الله ومحبته وتنفيذه لوعوده يومياً في حياتك والآن سأختم هذا التأمل، بأن أكتب لكَ بعض الآيات عن حقيقة الله، وأطلب منك أن تتأمل بها وتطلب من الروح القدس، وتسمح له بأن يرسم صورة الله الحقيقية في داخلك.



" لأني أنا الرب شافيك " (خروج 15 : 26).



" لا تخف من ضعفك يا يعقوب ومن عددك القليل، أنا نصيرك يقول الرب ... أتخلى عن شعوب لأخلصك، عن أمم بدلاً من حياتك... أخاصم الذين يخاصمونك وأنجي بنيك من أيديهم... كل سلاح صوّر ضدك لا ينجح وكل لسان يتكلم عليك يُحكم عليه... الجبال تزول والتلال تتزعزع وأمَّا رأفتي فلا تزول عنكَ وتعهدي بسلامتك لا يتزعزع... أهديك أنا الرب كل حين وألبي حاجتك في الضيق... أن نسيت الأم رضيعها فأنا لا أنساك... من الرحم احتملكم وحتى المشيب أنا هو... " (من سفر أشعياء).



" بعثتَ فرحاً في قلبي أين منه فرح الاغنياء " (مزمور 4 : 8).



" وهو لا يهمل الذين يطلبونه... ويذكر ولا ينسى صراخ المساكين " (مز 9 : 11 – 13).



" الله يشدد حيلي ويجعل طريقي آمناً كأرجل الوعول يجعل رجليَّ فأثبت وأنا في الأعالي " (مزمور 18 : 33 – 34).



" يذكر جميع تقدماتك ويقبل محرقاتك كلها، يعطيك رغبات قلبك ويتمم كل مقاصدك " (مزمور 20 : 4 – 5).



" استغثت بكَ فشفيتني ... غضب الرب لحظة ورضاه طول الحياة، إذا أبكاني في المساء، فمع الصباح أرنم فرحاً " (مزمور 30 : 3 – 6).



" يصرخ الصديقون فيسمع الرب وينقذهم من جميع ضيقاتهم، الرب قريب من منكسري القلوب، ويخلص المنسحقين في الروح، بلايا الصديق كثيرة، لكن من جميعها ينقذه الرب، وعظمة من عظامه لا تكسر " (مزمور 34 : 18 – 21).



" الله يُسكن الشريد بيتاً، ويخرج الأسرى إلى الإنفراج " (مزمور 68 : 7).



" يغفر جميع ذنوبي، ويشفي جميع أمراضي، يفتدي من الهوة حياتي وبالرحمة يكللني، يُشبع بالطيبات جوعي، فيتجدد كالنسر شبابي " (مز 103 : 3 – 5).

هذه هي صورة الله التي يجب أن تكون مرسومة في داخلك.

قـد تقـول لـي لكن هذه ليست حالتي، أقول لكَ إن إبليس قد نجحَ في أن يشوه هذه الصورة في داخلك، وأنا أسألك هل تريد إستعادة الصورة الحقيقية لله في داخلك ؟

إذاً تامل كثيراً بهذه الآيات أو بآيات يقودك الروح القدس إليها، ودع الروح القدس يعيد رسم صورة الله الحقيقية من جديد في داخلك.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سلم الفوضي التي في ذهنك الي الله
فحبة الله بكل ذهنك
لِيُعطِكَ الله هدوءاً في ذهنك
املأ ذهنك بكلمة الله
جدد ذهنك بكلمة الله


الساعة الآن 07:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024