|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في ميلاد الرب كانت البداية ، ميلادنا الجديد وفي المسحة ، أخذنا في المسيح نعمة التقديس وفي الصليب أخذنا الانتصار على الموت والحرية من سلطان الخطية وآثارها المُدمرّ للنفس وفي القيامة أخذنا الحياة الأبدية بلا فساد وفي الصعود أخذنا الجلوس معه في السماء وهذا كله يتم فينا بـ [ المعمودية – الميرون – الإفخارستيا ] ويتجدد فينا بالتوبة وممارسة الصلاة كملوك وكهنة وأبناء لله في الابن الوحيد ...
في البدء خُلقنا على صورة الله لكي نكون مؤهلين للشركة معه ، لأن كل واحد يشترك مع ملامح طبعه وعلى شكل صورته ، فالإنسان – في الأصل – خُلِقَ على صورة الله وكمثال له لكي يؤهل للاتحاد به في زمن التجديد ، أي زمن ميلاد الرب يسوع الذي أتى متجسداً لابساً جسم بشريتنا من عذراء بتول دائمة البتولية وذلك لكي يعيد تكوين الصورة الإلهية التي قصدها فينا منذ البدء وحسب مشيئته الأزلية ، هذه التي جعلها تأخذ كيانها من جديد من خلال الاتحاد بلاهوته وتنال حياتها من الشركة والوحدة بأقنومه الإلهي ، وهذا هو سرّ التجسد ، أي اتحاده بنا ، أي لبسه جسدنا ليعيد مجدنا السابق بصورة أعمق ذات تأصل فيه ، لأنه أصلنا في ذاته وزرع نفسه فينا لنُثمر لله ثمر البرّ ، وهذا الثمر ليس ثمراً حسب الطبيعة الترابية التي لنا ، بل هو ثمر الإنسان الجديد المزروع فينا بتجسد الكلمة ، أي ثمر الروح القدس المقبول عند الله ، لأنه يرى فينا ملامحه الخاصة والروح يطبع فينا صورته الإلهية بسر عظيم في داخلنا فنثمر بعد أن كنا في حالة عقم ولا نستطيع أن نرضي الله بأعمالنا لأنها كلها تُثمر فساد حسب طبعنا الساقط وقوى الهوى أي سلطان الخطية والموت الذي يعمل في داخلنا لحساب الموت !!!
ولما مُسح الرب في معموديته مُسح لأجلنا ، وصارت المسحة محفوظة فيه لنا ، لأننا نُمسح بذات الروح وننال نفس المسحة ، وبالروح القدس تعود إلينا صورة الله ، صورة حية حسب الشركة في الروح القدس روح الحق ، وليست صورة مُزيفة حسب اختيار وظنون الإنسان ] (الأب صفرونيوس – الكتاب الأول من رسالته عن الثالوث القدوس توحيد وشركة وحياة فقرة 128) يا أحبائي كل أعمالنا أن لم تكن بقوة المسيح الرب وبه وفيه ستكون كلها مزيفه لمجد ذواتنا ونقف أمام الله ونظن أننا صنعنا ما هو علينا من واجبات مثل الفريسي الذي كان يعدد أعماله أمام الله وهو فعلاً عملها ولم يدَّعي ، ولكنه عاش ومارس أعماله حسب فكره وقدراته البشرية الخاصة ، لذلك حينما وزنها الله وفحصها وجدها ثمرة فساد وآتية من التراب ، أي أنها خرجت ممن هو خاضع لسلطان الخطية المالكة بالموت ، ولم يرى فيها ثمر الروح القدس حسب النعمة وحياة الشركة !!! لذلك لو أردنا فعلاً أن نحيا مع الله لابد من أن نعيش حسب صورتنا الجديدة ، أي نعيش معموديتنا ، أي طفولتنا الجديدة كخليقة جديدة في المسيح يسوع ، فالرب – لو أتينا إليه تائبين مؤمنين أنه هو القيامة والحياة وله القدرة أن يُقيم المائتين – يُعيد خلقتنا من جديد مكوناً فينا – من خلال المحبة – إرادة جديدة تُولد من الشوق الداخلي ، أي من حنين يُشرق في داخلنا ، أي من أصل الصورة وملامحه الخاصة التي فينا ، أي شوق من رغبة سرية في داخلنا تدفع نفوسنا نحو الالتصاق به ، وهذا هو عمل الروح القدس فينا ... فيا أحبائي نحن نحتاج لهذه القوة التي تولد فينا هذا الشوق حتى نتغنى مع الرسول قائلين [ لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح ] (فيلبي1: 12)
|
13 - 08 - 2012, 08:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: انهرده عيد ميلاد حنان بنت المسيح
ميرسى كتير على الموضوع |
||||
13 - 08 - 2012, 08:20 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: انهرده عيد ميلاد حنان بنت المسيح
موضوع جميل جداً |
||||
13 - 08 - 2012, 08:37 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: انهرده عيد ميلاد حنان بنت المسيح
ربنا يبارك خدمتك
موضوع مميز |
||||
13 - 08 - 2012, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
|
رد: انهرده عيد ميلاد حنان بنت المسيح
شكراً كتير على الموضوع
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
شركتنا مع الله ف كل شيئ |
سنراه في شركتنا الروحية |
شركتنا الروحية مع الرب |
شركتنا مع الله في الأقداس |
الصليب هو أساس شركتنا مع الله |