|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني الاضطهاد الأول تحت حكم الإمبراطور نيرون سنة 64 م.
|
16 - 05 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد الأول تحت حكم الإمبراطور نيرون سنة 64 م. أمر بحرق مدينة روما على أيدي جنوده وضُباطه وخَدَمُه، وأثناء احتراق المدينة العظيمة صعد إلى برجٍ عالٍ وأخذ يلعب على أوتار قيثارته ويُغنِّي على حرق روما، ولمَّا عاد إلى وعيه وأدرك فِعلتُه الشنعاء، ألقى بالذنب على المسيحيين في مملكته، وكان هذا هو المُبرر لبدء أول اضطهاد مُنظَم ضد المؤمنين بالمسيح.. ومن الأسماء التي يذكُرها التاريخ من شهداء هذا العصر: القديسان بولس وبطرس الرسولان العظيمان، والقديس مارمرقُس الرسول كاروز الديار المصرية (رغم أنه استُشهِد بمصر عام 68 م بيد رومانية ومصرية)، أرسترخُس المقدوني، تروفيموس من أفسس الذي آمن على يد بولس الرسول وشريك خدمته، ويوسف المُلقب برسابا، حنانيا أسقف دمِشق – الذي لاقى الرسول بولس –، وكل هؤلاء من عِدَاد السبعين رسولًا.. لقد أحدث نيرون كرنڤال من الدِماء لم يشهده العالم قط حتى أنَّ البعض قالوا أنَّ ما حدث كان إجابة قُوات الجحيم لحركِة التبشير المُثمِرة التي قام بها بطرس وبولس الرسل. ومن المشاهِد الوحشية في تعذيب المسيحيين على يد نيرون أنه كان يُشعِل النار فيهم ويتركهم يُضيئون كالمشاعِل لتسلية الجماهير.. وصار نيرون أول مُضطهدي الكنيسة. |
||||
16 - 05 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
شن الاِضطهاد الثاني ضد المسيحيين تحت حكم الإمبراطور دوميتيان سنة 81 م، ومن بين شُهداء ومُعترفي هذا العصر: سمعان الأسقف الذي جلس على كرسي أورشليم خليفة للقديس يعقوب الرسول (مات مصلوبًا)، القديس يوحنا الرسول الذي عُذِّب بالزيت المغلي ثم نُفِيَ إلى بطمُس حيث رأى رؤياه وسجلها في سفر الرؤيا.. وفي عصره صدر قانون صريح: ”لا يُفرج عن مسيحي أمام المحكمة ما لم يجحد دينه“. وفي عهده كان يُلقى باللوم على المسيحيين بسبب أي مجاعة أو زلزال أو وباء يحدث في البلاد. ويُؤكد التقليد الكنسي والقديس إيريناوس وچيروم ويوسابيوس أنَّ دوميتيان اضطهد كنائِس آسيا الصغرى، ومن بين الذين استُشهِدوا إبان عهده أنسيموس وديونيسيوس الأريوباغي – الذي آمن على يدي بولس الرسول في مجمع آريوس باغوس بأثينا والذي منه أخذ لقبه – الأريوباغي – مع امرأة أخرى اسمها دامرس (راجِع أع 17). |
||||
16 - 05 - 2014, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد الثالث الذي بدأ في عصر تراجان سنة 106 م. في هذا الاِضطهاد الثالِث تقدَّم رجل وثني مُثقف مشهور اسمه ”بليني الثاني“ وكتب إلى الإمبراطور يُدافِع عن المسيحيين، لأنه يُحكم عليهم بالموت وهم لم يأتوا أي ذنب ضد القانون الروماني.. حرَّم تراجان المسيحية نهائِيًا.. وفي عهده صُلِب سمعان أسقف أورشليم سنة 108 م، وهو في سِن المائة والعشرين، وفي نفس هذه السنة استشهد الأسقف الأنطاكي أغناطيوس الرسولي الذي خَلَفْ الرسول بطرس على كرسي أنطاكية وأُلقِيَ للوحوش الضارية في الكلوسيوم، ثم ازداد الاِضطهاد قسوة وضراوة في عهد هادريان خليفة تراجان حيث استُشهِد في أيامه حوالي عشرة آلاف مسيحي. |
||||
16 - 05 - 2014, 03:22 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد الرابع تحت حكم مرقس أوريليوس أنطونيوس عام 166 م. حيث كان الشهداء يسيرون بأقدامِهِم المجروحة الدامية فوقَ الأشواك والمسامير والقواقِع المُدببة. وفي هذا العهد استُشهِد القديس بوليكاربوس أسقف أزمير، تلميذ القديس يوحنا الحبيب، ويوستينوس الفيلسوف، وبلاندينا السيدة المسيحية من ليون بفرنسا. وقيل في وصف حياة المسيحيين في هذا العصر: ”اِضطهاد فوق الأرض، وصلاة تحت الأرض“، نسبة إلى بِدء استخدام السراديب الخفية تحت الأرض للعبادة والقُداسات والاِجتماعات الروحية بعيدًا عن أنظار الشرطة الرومانية، وقد انتشرت هذه السراديب في روما والأسكندرية ونابلُس وسيسليا (صقليَّة) وأفريقيا وآسيا الصغرى. كان هذا الإمبراطور Marcus Aurelius يرى في المسيحية خُرافات مُصطنعة، فملأت جُثث الضحايا الطُرُقات، ومن أشهر الذين استُشهِدوا في هذا العهد، الفيلسوف المُدافِع يوستين الشهيد سنة 166 م. والأسقف بوثينوس والصبي بونتيكوس. |
||||
16 - 05 - 2014, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد الخامس الذي بدأ مع ساويرس عام 193 م. بدأ مع تولِّي ساويرُس العرش عام 193 م. كان ساويرُس قد شُفِيَ من مرض شديد على يد مسيحي، فحفظ الجميل للمسيحيين على وجه العموم، لكن التحيُّز الأعمى للوثنيين من أتباعه وخضوعه لغضب الغوغاء، سُرعان ما قلبه على المسيحيين، كما أنَّ سُرعِة انتشار المسيحية في الإمبراطورية أثارت حفيظة الوثنيين، فأراد الإمبراطور إرضاء حقدِهِم، لكن بالرغم من هذا الاِضطهاد فإنَّ الإنجيل ووصاياه السامية تألَّق تألُقًا شديدًا في حياة المسيحيين اليومية. وقد قال العلاَّمة ترتليان المُدافِع المسيحي الذي عاش في هذا العصر: ”اِبحثوا لي عن مسجون مسيحي واحد في سجون الإمبراطورية مُتهم بتهمة أخرى غير كونِهِ مسيحيًا“. وفي هذا العصر استُشهِد ڤيكتور أسقف روما (201 م)، ولاونديوس والد الفيلسوف المسيحي السكندري أوريجانوس، وكثيرون من تلاميذ أوريجانوس، وكذلك القديسة بوتامينا العفيفة والضابِط الروماني باسيليدس الذي تأثَّر بقداسِة القديسة بوتامينا وحَفَظَهَا للعفة وكرامِة جسدها وآمن بالمسيح، وإيريناؤس أبو التقليد الكنسي أسقف ليون بفرنسا، وبربتوا السيدة المُتزوجة الشابة التي تبلُغ من العُمر 22 عامًا ورفيقتها فيليستاس السيِّدة الحامِل ورُفقائِهِما، واسكليباس أسقف أنطاكية وكاليستوس وأوربان أسقفا روما المُتتابِعان (224 م، 232 م). أصدر الإمبراطور مرسومًا بمنع المسيحيين من تبشير غيرهم فحلَّت الاِضطهادات في مصر وشمالي أفريقيا، حيث قدَّمت لنا كنائِس تلك الأقاليم أينع زهورها على مذبح الاستشهاد. |
||||
16 - 05 - 2014, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد السادس في عهد مكسيميانوس التراقي سنة 235 م. ← اللغة الإنجليزية: Marcus Aurelius Valerius Maximianus Herculius Augustus - اللغة العبرية: מרקוס אורליוס ולריוס מקסימאנוס הרקוליוס אוגוסטוס - اللغة اليونانية: Μάρκος Αυρήλιος Βαλέριος Μαξιμιανός Ηρακλής. كان هذا الإمبراطور دمويًا، فمكَّن الشعب من اضطهاد المسيحيين، وأمر بقتل الأساقفة والرعاة ظنًا منه أنَّ هذه هي نهايِة المسيحية.. ولم تعرِف البشرية في كل تاريخها شُهداء كشُهداء المسيحية الذين نالوا الجعالة من أجل ثباتهم في الإيمان إلى النَّفَسْ الأخير. |
||||
16 - 05 - 2014, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد السابع في عهد ديسيوس | داكيوس سنة 250 م. ← اللغة الإنجليزية: Trajan Decius - اللغة اللاتينية: Gaius Messius Quintus Decius Augustus - اللغة العبرية: דקיוס - اللغة اليونانية: Γάιος Μέσσιος Κουίντος Δέκιος Αύγουστος. أصدر الإمبراطور ديسيوس (داكيوس) Decius مرسومًا، يُحتِّم فيه ضرورة إعادِة ديانِة الدولة الوثنية، وكل من لم يخضع لهذا المرسوم عرَّض نفسه لبربرية وحشية غاية في العنف. وساد اضطهاد عام وشامِل في عهده، اِستشهد فيه طغمة كبيرة من الشهداء الذين تمسَّكوا بإيمانهم ومحبتهم للمسيح العريس السماوي بغيرة عجيبة وشجاعة نادرة مُذهلة، وكان الولاة أكثر شراسة مع الأساقفة والرعاة والخدام، الذين أخذوا بركِة الاستشهاد حُبًا في الله. ومن أشهر شُهداء هذا العصر القديس مرقوريوس أبي سيفين وبابيلاس الأنطاكي... |
||||
16 - 05 - 2014, 03:25 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد الثامن على يد فاليريان الطاغية سنة 257 م. نفى فالريان الأساقفة والقسوس والشمامِسة، بعد أن أعدم كثيرين منهم، وجرَّد المسيحيين من مناصِبهم... وكل من أصر وتمسَّك بديانته بَتَرْ رأسه. تمعن في إذلال المسيحيين، فقيدهم ونفاهم ليعملوا في ضِيَاع الإمبراطورية، وحرَّم الاِجتماعات الدينية.. ومن أشهر شُهداء ذلك العهد، الشهيد الأفريقي كبريانوس القرطاچي أسقف قرطاچنة. ونُفِيَ أيضًا في ذلك العهد البابا ديونيسيوس الأسكندري في منطقة خفرو في مجاهِل صحراء ليبيا، وقد رافقه في منفاه عدد غير قليل من أبنائِهِ المصريين. وفي عام 260 م توفى ڤاليريان الطاغية وخَلَفُه غالِّينوس ابنه، وتمتعت الكنيسة – مع بعض الاِستثناء – بسلام في أيام حكمه الذي دام سنوات قليلة. |
||||
16 - 05 - 2014, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاضطهادات العشرة التي عبرت على الكنيسة في العصر الروماني
الاضطهاد التاسع في عهد أوريليان سنة 274 م. أوِّل الشهداء في عصره كان فيلكس أسقف روما، وأغابتيوس أحد أغنياء روما الكُرماء ثم خَلَفْ أوريليان الإمبراطور تاسيتوس ثم بروبوس الذي قُتِل في عاصفة رعدية، فخَلَفَهُ ابناه كارنيوس ونوميران، وخلال كل هذا تمتعت الكنيسة بالسلام. أصدر أوريليان مرسومًا بقتل المسيحيين كان من أثره مذابِح مُروعة في أماكن شتى ويذكُر يوسابيوس المُؤرخ الكنسي أنَّ الفترة التي تلت أوريليان وانتهت بارتقاء الطاغية الإمبراطور الدموي، كانت فترة هدوء وسلام نِسبي في الكنيسة، إلى أن أتى دقلديانوس المُتوحِش الذي شن سلسلة من المتاعب الضارية بهدف سحق الكنيسة المسيحية، فَسَجَنْ جميع رؤساء الكنائِس وعذَّبهم ليُرغِمَهُم على جحد الإيمان ومحو المسيحية. |
||||
|