كان لليهود عقيدة في ذلك الحين أن المسيح سيكون مجيئه في قوة واقتدار عظيمين (أر23: 5، 6) وهذا ما دعا الجميع أن تستقبله بهذا التكريم الزائد والحفاوة البالغة بحرارة وحماس شديدين حتى أن الفريسيين قال بعضهم لبعض "انظروا أنكم لا تنفعون شيئًا هوذا العالم كله قد ذهب وراءه" (يو 12: 19). لقد كان دخوله في موكب كمقتدر وظافر فكان يحيط به هؤلاء المرضى الكثيرين الذين شفاهم خاصة هؤلاء الآتين من الجليل في الشمال ومنهم الآتين من اليهودية ومن أنحاء الاقليم فقد كان طوال سنوات خدمته لا يكف عن صنع المعجزات فقد فتح أعين الكثيرين يتقدمهم المولود أعمى وبارتيماوس وشفى أمراضًا متعددة يتقدمهم المخلع وذو اليد اليابسة ونازفة الدم.. لقد تمت فيه نبوة إشعياء النبي (أش 35: 5، 6) ويتقدم الموكب لعازر الذي أقامه من القبر، كان الجمع ينحني أمامه وهم يفرشون ثيابهم في الطريق ويهتفون أمامه أوصنا.. خلصنا..