مِنْ كُلِّ طَرِيقِ شَرّ مَنَعْتُ رِجْلَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلاَمَكَ. عَنْ أَحْكَامِكَ لَمْ أَمِلْ، لأَنَّكَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِي.
ارتباط داود بكلام الله ساعده أن يبتعد عن الشر، بل وأحب كلام الله لدرجة أنه اهتم أن يحفظه، ليس فقط بذهنه، بل يحيا به. ومهما كانت محاولات الشيطان أن يبعده عن وصايا الله، لم يتركها أو يبتعد عنها؛ لأن الله علمه من خلال الوصية أنها هي الحياة، ولا حياة بدونها.
يظهر في هاتين الآيتين أهمية الجهاد الروحي في منع داود رجليه عن السلوك في الشر، وعدم الحيدان عن طريق وصايا الله، فوهبته النعمة هذا الميل الروحي، بل وعلمته أن يحيا بها.