يخلف الروح القدس يسوع المسيح ويؤمّن حضوره مع التلاميذ بفضل صلاته " وَأَنا سأَسأَلُ الآب فيَهَبُ لَكم مُؤَيِّداً آخَرَ يَكونُ معَكم لِلأَبَد" (يوحنا 14: 16)، فيكون الروح القدس فيهم ويقودهم إلى الحقّ كلّه، فيتمّم كل ما بدأ به يسوع بواسطة الرسل الذين سيؤلفون نواة الكنيسة الأولى. وتتحوّل الكنيسة بفعل حلول هذا الروح إلى كنيسة شاهدة للمسيح ولبشارته حيث يشرك الله القدّوس جميع الشعوب بحياته ويدعوهم إلى فهم لغته الوحيدة، لغة المحبة والغفران والسلام. كان حضور الله الموقت في المسيح على الأرض شيئًا حتميًا، لأن المسيح من حيث انه إنسان، ما كان يستطيع أن يبقَ على الأرض إلى الأبد مع المؤمنين. لكن بالرغم من صعود يسوع بالجسد إلى أبيه، بقي حضور الله مستمرًا بطريقة جديدة عن طريق الروح القدس.