|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَدأَ يُعَلِّمُهم أَنَّ ابنَ الإِنسانِ يَجِبُ علَيه أَن يُعانيَ آلاماً شديدة، وأَن يرْذُلَه الشُّيوخُ وعُظماءُ الكَهَنَةِ والكَتَبَة، وأَن يُقتَل، وأَن يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام عبارة " أَن يُقتَل، " فتشير إلى الابن الله الذي اختاره الآب كي يُقدّم حياته عن الجميع، ويُعلق القديس أمبروسيوس" لم يبلغ أحد إلى العظمة التي تؤهله لرفع خطايا العالم كله، لا أخنوخ ولا إبراهيم ولا إسحق الذي قدَّم نفسه للموت قادر أن يغفر الخطايا، إنما اختار الآب الابن، ابن الله الذي هو فوق الجميع، أن يُقدِّم نفسه عن الجميع، إذ هو أقوى من الموت، وقادر أن يخلص الآخرين. أمَّا عبارة "يقومَ بَعدَ ثَلاثةِ أَيَّام " فتشير إلى فترة تمتد من مساء الجمعة إلى صباح الأحد (1 قورنتس 15: 4)، وهي دعوة يسوع إلى الإيمان بأنّ الله آباه لن يترك قدّوسه يرى الفساد (مزمور16: 10) وأنّه سيغلب الموت ويُقيمه حيًّا في اليوم الثالث (هوشع 6: 2). لم يُعطِ سر الآلام والقيامة كوحي عن رسالة يسوع فقط، بل ليدل التلاميذ على الطريق الواجب إتباعه، وهو الطريق الذي يمر عبر الآلام ليصل إلى القيامة. تتفق آلام يسوع مع نبوءات دنيال، أنَّ المسيح يجب أن يقتل (دانيال 9: 26) ثم يأتي وقت الضيق (دانيال 9: 27) وسياتي الملك في مجد (دانيال 7: 13-14) وسيتحمل التلاميذ نفس الآلام كملكهم. ولم يتردد لطّوباويّ البابا بولس السادس أن يُعلق "عليّ واجبُ إعلان اسمه: إنّ الرّب يسوع هو "المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ" (متىّ16: 16). هو سيّد البشريّة ومُخلّصها، فقد وُلد ومات وقام من أجلنا". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قال: مَن هو داود؟ ومَن هو ابن يسى؟ |
في السماء ومَن على الأرض ومَن تحت الأرض |
ومَن يُؤمِنْ بي |
“مَن أمّي ومَن إخوتي؟” |
مَن هو على حقّ ومَن المخطئ؟ |