الله موجود ٌ منذ الأزل
وهو باق ٍ الى الأبد . هو الألف والياء ، البداية والنهاية . هو الألف والياء ، الأول والآخر . كلمته ُ هي الأولى والأخيرة . لا تسبق كلمته ُ كلمة ولا تلي كلمته ُ كلمة . كلام الانسان مهما كانت حكمته ُ لا يتعدى كلام الله . وأعمال الانسان مهما عَظُم عمله ُ لا تعطّل عمل الله . الانسان لا يد له في موعد أو مكان مولده ِ . وليس له اي قدرة في تحديد موعد أو مكان مماته . مهما انتفخ وتجبّر وعلا وتشامخ . مهما علا صوته وارتفع ضجيجه ، فهو " بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ. " ( يعقوب 4 : 14 ) ، هو تراب يرفعه ُ الهواء للحظة ثم سرعان ما يخبو وسرعان ما يهبط . الانسان يحيا بين قوسين من إرادة الله ومشيئته ، لا يتعداهما ، لا يخرج منهما ، لا يسبق لحظة مولده ولا يبقى بعد موته . الله الذي أتى به الى الأرض يأخذه اليه حين يشاء . وطوال وجوده ِ هنا فهو محصور ٌ بإرادة الله وقصده . خلق الله آدم بقدرته ِ وحده دون تدخل غيره . ويأتي ابناء آدم بمشيئته وحده دون تدخل غيره . حين عصى آدم الله دمر حياته وسلامه . وحين يُخطئ ابناء آدم الى الله يدمرون حياتهم وسلامهم . وكما كانت حياة آدم وسلامه ُ في يد الله ، ما تزال حياة ابناء آدم وسلامهم في يد الله . لتعد حياتك الى الصورة التي يريدها الله لك ، ليعد سلام الله يملأ قلبك وعقلك ويضمن أبديتك ،عد الى حضرة الله واعترف بوجوده ، سلّم حياتك لله واخضع لمشيئته . هو الله ، الألف والياء ، البداية والنهاية . هو الله الألف والياء ، الأول والآخر .