منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 07 - 2014, 11:11 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

إرهابى يكرز بالمسيح
إرهابى يكرز بالمسيح
الخميس 10 يوليو 2014
القس بولس بشاى كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط
شاب فى العقد الثالث من عمره ينتمى إلى جماعة متشددة و على اسم الله خرج يسفك دماء المسيحيين واضطر آخرين بالتهديد و الوعيد إلى انكار المسيحية. و لِما عُرف به من شراسة الطباع أئتمنته جماعته على توسيع دائرة حربه ضد المسيحيين خارج نطاق أمته فخرج قائداً لمجموعة من الأتباع و المساعدين ليروى ظمأه بدماء المسيحيين فى دمشق و قبل أن يصل اليها وصلت سمعته و اخباره قبله حتى ان حنانيا قال:




"يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك فى أورشليم وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنه أن يوثق جميع الذين يدعون بإسمك" (اع9: 13-14) و لكن لا يستحيل على الله شىء, بجلال عظمته أبرق حوله فى منتصف الظهيره بنورأفضل من لمعان الشمس و كلمه بكلمات قاطعة مانعة تحمل روح الأبوة الحاسمة مع ابنه الضال "شاول شاول لماذا تضطهدنى... صعبٌ عليك أن ترفس مناخس" (اع9: 4-5) و لما عرف انه يسوع فى مجد لاهوته و ها هو حىٌ إلى أبد الآبدين , بذات الحماسة التى خرج بها ليقاوم سلطانه بدأت فى التو و اللحظة رحلة الكرازة المسكونية "يارب ماذا تريد أن أفعل" (أع 6:9) يالشقاوتى كنت اعتقد انى ارضيك "لكننى رحمت لانى فعلت بجهل"(1تى13:1). واصل مسيره الى المجامع المقصودة فى دمشق لا ليأسر و يقتل بل ليصير واحداً بين أخوة كثيرين. من الجائز انه دخل اليهم بعينين دامعتين و سيف كسره بيديه أمام جماعة المؤمنين و كتابات تفويضه من رؤساء الكهنة بالقبض عليهم مزقها بعد ان بللتها دموع التوبة , لكن من المؤكد انه انهضفى الضغفاء منهم همة وعزماً, ما بالكم أيها الأخوة خائفين أخرجوا معى الى المجامع اليهوديه لنعيد النور لأبصارهم كما سقطت القشور من عينى و أبصرت,و هكذا يخبرنا سفر الأعمال أن شاول "جعل يكرز فى المجامع بالمسيح أن هذا هو أبن الله" (أع20:9) أى مجامع دمشق "فبهت جميع الذين كانوا يسمعون و قالوا أليس هذا هو الذى اهلك فى أورشليم الذين يدعون بهذا الاسم؟" (أع21:9) .لقد احس ق.بولس نفسه بين ليلة وضحاها انه واحد من هذه الجماعة التى كانت مرتعبة من اسمه بحسب كلام حنانيا, لم يشعر معها بغربة تحتاج الى وقت للتالفمعها! و ما أحلاه احساس, هل هذا بسبب وداعة و لطف التلاميذ؟ ام لأجل ما اعتراه من تغيير؟ربما, لكن فى النهاية كان هذا مؤشر لا شك فيه على ان المؤمنين كانوا فى خضوع كامل لروح الله وابوة المسيح فصنع منهم اخوة فى جسد واحد كنيسة نقية مقدسة جامعة احتوت غنمة ضالة و مكنت لها المحبة التى نادى و علم بها فيما بعد فبعدما هذب خاطى كورنثوس قال "مكنوا له المحبة" وما اروعها وما اتقاها كنيسة تُفرح ابنائها و تُفرح قلب فاديها .
واضح أن شاول الطرسوسى بعد مقابلته المسيح لم يكن التغيير فى حياته مجرد اسم من شاول الى بولس –و ان كنا لانعلم بالتحديد متى تغير الاسم- لكن من خلال رسائله نتيقن ان تغييرا جوهرياً متجدداً قد اعترى شاول حتى اصبحت الشخصيتان شاول و بولس كما لو كانوا نقيضين كالشىء و ضده و هكذا عاش و علم "إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كو17:5) ولم تكن هذه التوبة وهذا التغييرفى حياته لحظة و انقضت فى حياته انما كانت متجددة دائماً "لست أحسب نفسى أنى قد أدركت لكنى .. أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" (فى13:3)
هذه هى التوبة, ثورة عارمة فى النفس و ضد النفس لا يهمنى حتى تعب السنين و شقاء عمرى و مركزى الذى حققته بجهدى بين أفراد أمتى فهذا كله لا يساوى شىء مقارنة بنور يسوع و صوته الأبوى بل "ما كان لى ربحاً فهذا قد حسبته من اجل المسيح خسارة بل انى احسب كل الاشياء أيضاً خسارة من اجل فضل معرفة المسيح يسوع ربى الذى من اجله خسرت كل الاشياء وانا احسبها نفاية لكى اربح المسيح و أوجد فيه "(فى7:3-8) هل تصدق أن القديس بولس هذا صاحب الجنسية الرومانية المتعجرفة يقول "تدربت ان اشبع وان اجوع وان استفضل و ان انقص " (فى12:4). هل تعلم أن خط الحياة المعتادة فى الزواج وتكوين أسرة و أولاد مع كامل تقديسه له "هذا السر عظيم" (أف32:5) ومع ذلكلم يعر له أدنى أهتمام و قال: "ألعلنا ليس لنا سلطان أن نجول بأخت زوجة كباقى الرسل واخوة الرب وصفا (بطرس) "(1كو5:9).
هذه هى التوبة حياة شبع حقيقى لم يعد فى القلب جوع لفتات كله مرارة حتى و إن ضعفت عزيمة الإنسان التائب يوماً و التفت إلى الخطية لا يراها إلا قيئاً عاد إليه و لا يحتمل قذارته " لا تشمتى بى يا عدوتى إذا سقطت أقوم. إذا جلست فى الظلمة فالرب نورٌ لى" (مي8:7).
هذه هى التوبة التى فوق الكل استهانت بحياة الجسد فضحت بالرأس متدحرجة على التراب لما هوت عليها يد السياف "لأن لى الحياة هى المسيح و الموت هو ربح" (فى21:1).
إن حياة القديس بولس شعلة متقدة حينما نتأمل فيها تتقدس أقلامنا و حينما نتحدث عنه تتبارك أفواهنا و نستلهم منها روحانية تدفعنا إلى أن نرفع قلوبنا الى الله و نصلى فى كل قداس هذه الصلاة السرية: من قبل صلاحك دعوت بولس هذا الذى كان طارداً زماناً إناءً مختاراً , و كما تشبه بك أنت يا رئيس الحياة هكذا نحن أيضاً إجعلنا مستحقين أن نكون متشبهين به فى العمل و الإيمان ممجدين اسمك القدوس و مفتخرين بصليبك كل حين.. يقول الأب متى المسكين: أتريدون أن أقول لكم عن صلاة لا يرفضها الله ابداً ؟ هى تلك عندما تقف وتقول له ،يا رب عرفنى خطاياى التى تفصلنى عنك حتى أتوب عنها و أقترب لقلبك أكثر فأكثر كل يوم، هذه الصلاة مضمونة الاستجابة.


رد مع اقتباس
قديم 11 - 07 - 2014, 11:06 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: إرهابى يكرز بالمسيح

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
قديم 28 - 07 - 2014, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
abraam Male
| غالى على قلب الفرح المسيحى |

الصورة الرمزية abraam

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 410
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 4,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

abraam غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إرهابى يكرز بالمسيح

موضوع جميل
ربنا يبارك خدمتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ملاك يبشر العذراء مريم بالمسيح المخلص سامرية تُبشر السامرة بالمسيح المخلص
الملاك يكرز بالقيامة
بدأ شاول لفوره يكرز
صوم الرسل الثابت يخدم و يكرز
مت 4 :17 من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز


الساعة الآن 01:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024