يرى القديس أغسطينوس
أنهم يمثلون صورة حيَّة للمجاهدين الذين يعيشون وسط الرجاسات، يتعرضون لها لكنهم يطلبون الخلاص منها بتنهدات غير منقطعة. [إنهم يتنهدون ويتأوهون لذلك ختموا جباههم، ختموا على جبهة إنسانهم الداخلي لا الخارجي، إذ توجد جبهة للضمير كما توجد للوجه... هؤلاء اتسموا بالعلامة لكي لا يهلكوا، لأنهم وإن كانوا غير قادرين على تصحيح الخطايا التي ترتكب في وسطهم لكنهم يحزنون. هذا الحزن في ذاته يجعلهم في عيني الله مفصولين (عن الأشرار) حتى وإن كانوا في عيني الناس مختلطين بالآخرين. إنهم يحملون العلامة بطريقة سرية وليس علنًا].