لم يذكر إنجيل متى ظهورات المسيح للرسل بعد قيامته إلاَّ في اختتام إنجيله (متى 28: 16-21). يظهر يسوع للرسل في الجليل في المكان نفسه حيث بدأت قصتهم معه. وينتهي الإنجيل حيث بدأ، فيصف غنى سر الصعود الذي يدلُّ أن يسوع هو ربُّ السَّماء والأرض، إذ بفضل سر فصحه أي موته وقيامته، خضع العالم كله. ثم اظهر يسوع قدرة موته وقيامته في رسالة الكنيسة التي هي امتداد للبشرية ولعلاقاتها بالأقانيم الثلاثة وذلك بقوله" فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس (متى 28: 19)، واعدا إيَّاها " وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم" (متى 28: 20). يدعونا الإنجيل إلى تأمل سر الصعود وفهم مخطط الله ومشروعه الشامل، بحضور يسوع وغيابه.