سفر التكوين أصحاح ٣٦ يتوسطه تعليق خاص بواحد هو “عَنَى بن صِبْعُون” «الَّذِي وَجَدَ الْحَمَائِمَ فِي الْبَرِّيَّةِ إِذْ كَانَ يَرْعَى حَمِيرَ صِبْعُونَ أَبِيهِ» (ع٢٤). ويُمكننا أن نرى في “عَنَى” هذا، صورة ورمز للجسد في مشيئاته وأفكاره ورغائبه وشهواته واهتماماته التي هي عداوة لله. والمقصود بالجسد هو الطبيعة الفاسدة الشهوانية الساقطة الموروثة من آدم، ذات الميول والشهوات الشريرة، والتي لا يصدر منها سوى الفساد وكل شيء رديء.