|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التهيئة لمجيء المسيَّا: 1 «هأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ» في استخفاف كان الأشرار يتساءلون: "أين إله العدل؟" (ملا 2: 17). وقد جاء الرد مباشرة إنه سيأتي في ملء الزمان، وقد صار ذلك على الأبواب. هَأَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ، وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. [1] يُشير الرب إلى القديس يوحنا المعمدان الذي يرسله قدامه ليهيئ له الطريق بالمناداة بالتوبة، وتقديم معمودية التوبة، والشهادة للرب بكونه حمل الله الذي يحمل خطية العالم. يدعو القديس يوحنا ملاكه. هنا يقف كثير من آباء الكنيسة في دهشة أمام محبة الله الفائقة للإنسان، فإنه يود أن يدعو كل إنسانٍ ملاكه الخاص. فهو يعشق الإنسان، يود أن يرفعه إلى أعلى مستوى سماوي. لقد هيأ الله البشرية لمجيئه منذ سقوط آدم وحواء، حيث قدم لهما الوعد: "أضع عداوة بينكِ وبين المرأة، وبين نسلكِ ونسلها؛ هو يسحق رأسكِ، وأنتِ تسحقين عقبه" (تك 3: 15). وجاء الآباء ثم الأنبياء يقدمون رموزًا ونبوات عن مجيئه، وأخيرًا يرسل الله يوحنا المعمدان كملاكٍ يهيئ الطريق للمسيا الموعود به، وقد دعاه الله ملاكه [1]. إنه قادم ليعلن الرسالة الإلهية التي استلمها من السماء وليس من بشرٍ. لقد خُتم الكتاب المقدس بهذا الوعد، وجاءت افتتاحية إنجيل معلمنا مرقس الرسول بكونه أول الأناجيل التي كُتِبَت تشهد بتحقيق هذا الوعد (مر 1: 12). |
|