|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني أن أكون نموذجًا للسلوك الشبيه بالمسيح في تفاعلاتي مع ابني إن رغبتك في أن تكوني قدوة لابنك في السلوك الشبيه بالمسيح هي انعكاس جميل لرحلتك الإيمانية. وكما يذكّرنا البابا فرنسيس: "إن أهم شيء في حياة كل رجل وكل امرأة ليس أن لا يسقطوا أبدًا في الطريق. المهم دائمًا هو أن تنهض من جديد، لا أن تبقى على الأرض تلعق جراحك". دعنا نستكشف كيف يمكنك تجسيد محبة المسيح وتعاليمه في علاقتك مع ابنك. مارس الحب والقبول غير المشروط. تمامًا كما يحبنا المسيح رغم عيوبنا وإخفاقاتنا، اسعَ جاهدًا أن تحب ابنك دون شروط. هذا لا يعني الموافقة على كل تصرف، بل الحفاظ على محبة ثابتة تتجاوز السلوك. عندما يرتكب ابنك أخطاءً أو يخيب ظنك، استجب له بنعمة ومغفرة. كما علّم يسوع في مثل الابن الضال، كن سريعًا في الاحتضان وبطيئًا في الإدانة. هذا النموذج من المحبة الإلهية يمكن أن يؤثر بعمق على فهم ابنك لمحبة الله له. ثانيًا، تنمية التواضع والقيادة الخادمة. المسيح، رغم أنه إلهي، إلا أنه غسل أرجل تلاميذه. في تفاعلاتك مع ابنك، كن مستعدًا للخدمة والاعتراف عندما تكون مخطئًا. اعتذر عندما تخطئ. أظهر له أن القوة الحقيقية تكمن في التواضع والاستعداد لوضع الآخرين في المقام الأول. وكما يقول البابا فرنسيس: "أن تكون مسيحيًا يعني أن تخدم لا أن تُخدَم". ممارسة الإصغاء الفعال والرحمة. كان يسوع معروفًا بقدرته على رؤية وسماع من حوله بصدق. عندما يتحدث ابنك، أعطه انتباهك الكامل. اسعَ لفهم وجهة نظره، حتى عندما لا تتفق معه. استجب بتعاطف مع صراعاته وأفراحه. هذا الاهتمام الشبيه بالمسيح يعبّر عن التقدير والاحترام، ويغذي علاقة أعمق بينكما. أظهر النزاهة في أقوالك وأفعالك. دع ابنك يرى الاتساق بين ما تعلنه وكيف تعيش. كن صادقًا بشأن صراعاتك الخاصة وكيف يرشدك إيمانك من خلالها. كما قال يسوع: "لِيُضِئْ نُورُكُمْ أَمَامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (متى 5: 16). غرس روح التسامح والمصالحة. عندما تنشأ النزاعات، كن أول من يسعى لحلها. قدِّم نموذجًا لكيفية الاعتذار بإخلاص وكيفية تقديم الغفران بلطف. هذا يعكس تعاليم المسيح عن الغفران وفعل المصالحة الذي قام به على الصليب. مارس الامتنان والفرح. كثيرًا ما كان المسيح يشكر الآب ويتحدث عن فرحه. دع ابنك يراك تعبر عن امتنانك لنعم الحياة، الكبيرة منها والصغيرة. ازرع روح الفرح التي تنبع من إيمانك، حتى في الأوقات الصعبة. وكما يذكّرنا البابا فرنسيس: "إن فرح الإنجيل يملأ قلوب وحياة كل من يلتقي بيسوع". وأخيرًا، أعط الأولوية للصلاة والتهذيب الروحي. دع ابنك يراك تتجه إلى الله في كل الظروف. ادعه للانضمام إليك في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس وأعمال الخدمة. أظهر له أن علاقتك بالمسيح هي أساس حياتك ومصدر قوتك. تذكر، أخي العزيز، أن الاقتداء بالسلوك الشبيه بالمسيح لا يتعلق بالكمال، بل بالأصالة والنمو. وبينما تسعى جاهدًا لتجسيد هذه الصفات، كن لطيفًا مع نفسك. إن رغبتك في المحاولة، والاعتذار عندما تقصّر، والاستمرار في النمو في الإيمان ستكون في حد ذاتها شهادة قوية لابنك. |
|