|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمَّا عبارة " يَجِدُها" فتشير الى حياة ابدية يجدها المؤمن في العالم الآتي. فمن يكرّس حياته في خدمة المسيح في هذا العالم يجدها في الحياة الأبدية. ومن يرضى بأن يفقد نفسه، مقدما إياها "ذَبيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسةً " (رومة 12: 1) وصَلَب جسده "وما فيه مِن أَهْواءٍ وشَهَوات" (غلاطية 5: 24) ستكون مجازاته في مجد سماوي كما جاء في تعليم يسوع "أَنتُم أَيضاً تَحزَنونَ الآن ولكِنِّي سأَعودُ فأَراكُم فتَفَرحُ قُلوبُكم وما مِن أَحَدٍ يسلُبُكم هذا الفَرَح" (يوحنا 22:16) وقد اكّد بولس هذ القول "لأَنَّنا، إِذا شارَكْناه في آلامِه، نُشارِكُه في مَجْدِه أَيضًا" (رومة 8: 17). ومن المتناقضات الظاهرية ان الخضوع للرب هو ربح اكيد لا يفنى. ليست الحياة في الاخذ او الاحتفاظ بل في العطاء. عندما نتبع يسوع الى النهاية فنحن لا نتبعه الى الموت فقط، بل الى المجد، حيث ان فقدان الحياة من أجل المسيح هو الحياة. هذه الآية هي من اقوال يسوع الاكيدة لأنها تتكرر في الانجيل 6 مرات (متى 10: 39، 16: 25، ومرقس 8: 35، ولقا 9: 24، 17: 33 ويوحنا 12: 25). استعدادنا ان نموت لأجل المسيح يفتح لنا أبواب الحياة الأبدية، والخسارة لأجل المسيح ربح (متى 3: 7-8). بالعار وبالصليب نحصل على اكليل المجد. |
|