منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 07 - 2014, 06:57 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,695

لأن أجرة الخطيئة هي الموت " رو 27:6 "
كيف استطاع الأنسان الخاطىء اذاً أن يتحرر من الموت ؟

(فكما أنَّ الخطيئة دخلت في العالم على يدِ أنسانٍ واحد ، وبالخطيئة دخل الموت ، فكذلك سرى الموت ُ الى جميع الناسِ لأنهم جميعاً خطئوا ) . " رو 12:5 " فلعن الله الأرض بسبب الأنسان . كانت حواء تعرف حكم التمرد على مشيئة الله قبل أن تخطىء . لأن بخطيئتها أثارة غضب الله . وبعصيانها أعلنت العصيان والتمرد على قوانين الله . فلأجل أرضاء الله ، يجب أن يدفع ثمن تلك الخطيئة ، وثمن الخطيئة هو الموت . اذاً يجب أن يكون هناك موت مقابل تلك الخطيئة . كما يجب أن يرتبط الموت بسفك الدم ، أي الذبيحة كما تقول الآية ( بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ) " عب 22:9" . وهل للأنسان ذبيحة طاهرة تسترضي قلب الله ؟ ليس للأنسان الخاطىء ذبيحة كاملة تساوي مقام الله الكامل . بدأ الأنسان بتقديم ذبائح حيوانية لكي تموت كفارة عن خطاياه . لكن تلك الذبائح لا تصل الى مستوى أيفاء العدل الألهي الذي يقضي بأطفاء تلك الخطيئة . هذا ما عرفه الأنسان في العهد القديم ، فبدأ يقدم الذبائح الحيوانية ، كذبائح المحرقة التي تشير الى أرضاء الله وأيفاء جزء من عدله . لكن تلك الذبائح كانت تغطي فقط خطيئة الأنسان أمام أنظار الله لكن لا تغفر له ، لأن ثمن تلك الذبائح لا يعادل العدل الألهي . كانت ذبائح المحرقات رمزاً الى ذبيحة السيد المسيح في أرضاء الله الآب كما كانت تشير الى الطاعة والخضوع والندم . وكانت تلك الذبائح التي تقدم عن الأنسان ترمز الى السيد المسيح في موته نيابةً عن البشرية . كانت ذبيحة المحرقة هي أقدم الذبائح التي يتقرب بها الأنسان الى الله . لذلك دعيت قرباناً " تك 5:4" وهكذا استمر الأنسان بتقديم الذبائح على المذابح لكي يتنسم الآب برائحة الرضا والسرور . فقال : ( لا أعود ألعن الأرض أيضاً بسبب الأنسان )"تك 8: 20-21 "

كانت تلك الذبائح كلها للمحرقة في داخل نار لا ينطفي ، والتي تمثل نار العدل الألهي . فتظل الذبيحة تشتعل فيها النار الى أن تتحول الى رماد . دون أن يتناول منها الكاهن ، ولا من يقدمها ، ولا الآخرين . لأنها للنار . وهكذا كانت ترمز الى المسيح الذي قضى على الصليب حتى الموت لأرضاء العدل الألهي في أكبر وأشهرعملية للفداء عن الآخرين سجلها تاريخ البشرية . سر الله الآب بالمذبوح المسحوق على خشبة الصليب ، وكما قال النبي أشعيا في " 10:53" ( .. الآب سرّ أن يسحقه بالحزن ) .

أذاً الثمن الحقيقي عن خطيئة الأنسان هو التجسد وفداء الرب يسوع بموته على الصليب . لأجل هذا اتحد الكلمة بذلك الجسد لكي يصبح نائباً عن الجميع . الكلمة لم يموت لأنه أزلي غير مائت ، لهذا أتخذ لنفسه جسداً بشرياً قابلاً للموت ، فعندما أتخد الجسد بالكلمة الذي هو فوق الجميع ، أصبح جديراً ليس فقط أن يموت نيابة عن الجميع ، بل ويبقى في عدم فساد بسبب ذلك الأتحاد . هكذا قدم الله الآب ذلك الجسد الطاهر الذي أتخذه لأبنه الوحيد من أحشاء العذراء مريم ، ذبيحةً مرضية كاملة وخالية من كل عيب وبسبب تلك الذبيحة حدثت المصالحة بين السماء والأرض ، فشق حجاب الهيكل الذي كان رمزاً لعدم المصالحة . وبهذا قدم الكلمة الأله هيكل جسده المقدس فدية عن حياة كل البشر موفياً دين الجميع بموته . وبموته حل في الأنسان بدل الخطيئة النعمة لكي يعيش في عهد جديد مع الله .

المسيح وحده اذاً كان يستطيع أن يدفع الدين لأجل خلاص العالم . لأن البشرية كانت عاجزة عن تخليص نفسها ، لهذا تحمل أبن الأنسان العقوبة وحده وبأرادته ، وليس لمجرد الطاعة للآب . نعم أنه أطاع حتى الموت ، موت الصليب "في8:2" فهذا يشمل الناسوت فقط ، لأن لاهوت المسيح لا يدركه الموت . فالمسيح مات بالجسد أي ( يسوع الأنسان ) كان المسيح حراً بأرادته وحسب قوله ( أضع نفسي لاخذها ... لي سلطان أن أضعها ، ولي سلطان أن آخذها أيضاً ) " يو 10: 17-18 " كما قال له المجد ( هذا هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم ) " يو 51:6" . اذاً هو الذي بذل نفسه ، وليس لمجرد الطاعة للآب . وكذلك لاهوتياً نفسر تلك الطاعة بأنها كانت تدخل في أطار أتفاق مشيئة الآب والأبن قبل التجسد . وكذلك كان المتجسد يعرف بأنه لأجل فداء البشر جاء الى العالم . فعلينا أن لا نغفل مشيئة المسيح ودوره في الفداء ، لأن في ذلك أنقاص لمحبته لنا . هذا الذي وضع ذاته ، وبذل ذاته ، وسلم ذاته للموت لكي يفدينا ويخلصنا بكامل أرادته . وكما قال أشعيا 12:53( سكب للموت نفسه ) .

مات الفادي على الصليب لكي يخلص كل من يؤمن به ويتمم مشيئته .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عمل يسوع هو فداء كل البشر
صورة تلوين السيد المسيح اروع جمال من بنى البشر
فداء السيد المسيح وغفران الخطايا
فداء السيد المسيح
الله لأجل فداء البشر بذل ابنه الوحيد


الساعة الآن 06:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024