|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زوادة اليوم: ليس كما تفكر ، ولا كما أفكر ، الله يدبّر ...* عاش في وارسو ، أيام حكم القياصرة وملوك أوربا ، فلاح شاب يُدعى "دوبريه" كان متزوجاً وله ولدان وكان يعمل لدى أحد الإقطاعيين. وقد أصيب دوبريه بألم شديد في الظهر منعه من القيام بالأعمال الزراعية الشاقة. وبعد أن أمهله صاحب العمل لمدة شهرين ، ولم يقدر على استئناف عمله كالمعتاد ، قرر الإقطاعي فصله من العمل ، وطلب منه إخلاء المنزل الذي يسكنه مع عائلته. وحدد له موعداً نهائياً لذلك. فضاق الأمر بتلك الأسرة الفقيرة... كان دوبريه مؤمناً حقيقياً بالرب يسوع واثقاً بمواعيده ، ولكن ذلك الاختبار الأخير كان أكبر من استيعابه حتى بدا له الأمر عسيراً والمشكلة مستعصية. لكنه ظلّ متمسكاً بوعود الرب وبدأ يصلي بتضرع ودموع. قبل موعد الإخلاء ببضعة أيام جمع عائلته وطلب من زوجته وولديه الركوع معه على أرض الغرفة لطلب المراحم من الله القادر على كل شيء. وبعد أن صلّوا بدموع وتضرع شعروا براحة في قلوبهم ، فجلسوا وراحوا يرنمون ترنيمة يقول قرارها ما ترجمته: *+ "ليس كما تفكر، ولا كما أفكّر، الله يُدبّر".* وما هي إلا لحظات حتى سمعوا نقراً على طاقة في أعلى الجدار كانت مقفلة. لقد كان والد دوبريه قبل وفاته منذ فترة وجيزة قد ربّى غراباً ، فكان يتردّد إلى منزلهم من وقت لآخر ليحصل على بعض الطعام. وحينما فتحوا الطاقة إذا به يدخل وفي منقاره شيء لامع ألقاه إلى الأرض. التقطه دوبريه فإذا هو خاتم ذهبي مرصّع يبدو ثميناً جداً. فرحت الأسرة بهذه الهدية وتأكدوا أنها جاءت استجابة لصلاتهم. ولكن دوبريه احتار في الأمر فلربما ليس له الحق أخلاقياً أن يستولي على هذا الخاتم وهو لا يعرف لمن هو وكيف وجده الغراب. فقرر أن يذهب في اليوم التالي إلى الكاهن ويطلب مشورته ، وهكذا فعل. فلما تفحّص الكاهن الخاتم وجد محفوراً بداخله اسم صاحبه وهو "ستاسلوف ملك بولونيا". عندها قرر الكاهن أن يصطحب دوبريه إلى الملك وأخذ موعداً لذلك. وفي الموعد المحدّد تقابلا مع الملك ، قدّم الكاهن الخاتم إليه ، ثم حكى له قصة تلك العائلة ، وكيف صلّت فجاء به الغراب. فرح الملك بالعثور على خاتمه الذي كان قد أضاعه في رحلة صيد. ولكنه تأثر أكثر من ذلك لحالة هذه الأسرة في ضائقتها ولقوة إيمانهم وأمانتهم. فأمر أن يُبنى لهم بيت صغير جميل في أملاك الملك ، وأن تُرسم فوق عتبته العليا صورة غراب في منقاره خاتم ، وأن يُكتب تحت الصورة: *"ليس كما تفكر ، ولا كما أفكر ، الله يدبّر".* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زوادة اليوم: مقابلة مع الله :17 / 12 / 2023 / |
زوادة اليوم:(هكذا يعاملنا الله) 2023/9/30 |
زوادة اليوم: الله والنّاس : 22 / 9 / 2023 / |
(ليس كما تفكر ولا كما أفكر الله يدبّر) |
زوادة اليوم : حلو تفكر بغيرك |