من الاتهامات الموجهه للبابا ديوسقوروس
اعترضوا على البابا لتبرئته لأوطاخي في مجمع أفسس الثاني مدعين أنه يماثله في العقيدة. وأننا نعرف أن المجامع المسكونية لا تصدر أحكامها على المبتدعين ألا بعد أن تتأكد عدة مرات من أنهم مُصِرّين على التمسك بأقوالهم المناقضة للأيمان السليم. وكانوا يتمنون أن يعود المبتدعين للحق. وقد ناقش البابا أوطاخي في عقيدته فأقر واعترف بالإيمان السليم أمام الآباء. ثم قدم للمجمع صوره أيمانه مكتوبة بخط يده وإذ بها أرثوذكسية صحيحة. كان على الخلقيدونيون أن يعترضوا لو أنهم رأوا في الاعتراف لأوطاخي ما يخالف القانون أما أوطاخي فقد عاد إلى بدعته ثانيه بعد تبرئته. وهذا لا دخل للبابا ديسقوروس فيه؛ إذ كان من الممكن أن تُعاد محاكمته في مجمع آخر. ولا ننسى أن لاون أسقف روما قد انخدع في أقوال أوطاخي، كما انخدع آباء مجمع أفسس الثاني ولاون نفسه الذي أرسل رسالة إلى المجمع يثنى فيه على عنايته بأمر الأيمان ويدعوه فيها بالابن القس العزيز.