رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال بونيفاسيوس في الرأس 4 من كتابه 4، عما أخذه عن الطوباوي ألانوس. مخبراً عن أبنة أحد الأمراء، بأنها كانت عائشةً ضمن أحد ديورة الراهبات، ومع أن هذه الأبنة كانت حسنة الديانة والنشاط في العبادة، فمع ذلك من حيث أن الروح الرهباني كان فاتراً في ذاك المكان، فهي من ثم لم تكن تتقدم في الفضيلة، ولكن لأجل أنها تعلمت فيما بعد من أحد معلمي الأعتراف الغيورين، كيفية تلاوة المسبحة الوردية مع التأمل في أسرارها. وبدأت تمارس ذلك بالعمل، فحصلت على تغييرٍ عظيم بنوع أنها أضحت نموذج الفضائل لجميع الراهبات. ولذلك اذ صعب عليهن روح أنفرادها قد حركن ضدها أضطهاداً قاسياً جداً. فيوماً ما اذ كانت هي تتلو الوردة متوسلةً لوالدة الإله في أن تسعفها في حال ضيقها، وفي الأضطهاد الثائر عليها منهن، قد رأت واذا برسالةٍ هابطة فوقها من السماء، محررٌ عنوانها هكذا:" من مريم والدة الإله، الى أبنتها يوفانا السلام". وكان داخلها مكتوباً بهذه الألفاظ وهي:" واظبي يا أبنتي العزيزة على تلاوة ورديتي، وأبتعدي عن المعاطاه مع أولئك الذين لا يفيدونكٍ أن تعيشي بالصلاح، أحترسي لذاتكِ من البطالة، ومن روح الفخفخة والمجد الباطل، وأرفعي من قلايتكِ الأشياء الغير الضرورية، وأنا أحامي عنكِ أمام الله". فبعد ذلك قد جاء رئيس عام الرهبنة ليفتقد ذاك الدير. ويجدد فيه الروح الرهباني، ولكن لم يستفد شيئاً، وقد شاهد يوماً ما هذا الرئيس العام أن الشياطين كانوا يدخلون الى قلالي الراهبات كلهن. ما عدا قلاية يوفانا، لأن والدة الإله التي رأى هو أمامها يوفانا جاثيةً مصليةً، كانت تطرد عنها هؤلاء الأرواح الشريرة، فلهذا اذ فحص هو عنها عرف أمر مثابرتها على تلاوة الوردية، ثم قضية الرسالة السابق ذكرها، فرسم على الجميع أن يمارسوا تلاوة الوردية، وفي زمنٍ قليل أضحى ذاك الدير كأنه فردوسٌ سماوي. لأجل التغيير العظيم الذي حصل عند الجميع.* |
|