|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العظة علي الجبل .. لا تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض ج2 مت6 : 19 ٣٠ مايو ٢٠١٥ كما قد يقود المال إلي حياة الرفاهية والمتعة. وقد حدث هذا مع سليمان الملك الذي قالبنيت لنفسي بيوتا غرست لنفسي كروما عملت لنفسي جنات وفراديس جمعت لنفسي أيضا فضة وذهبا وخصوصيات الملوك و,البلدان اتخذت لنفسي مغنين ومغنيات وتنعمات بني البشر سيدة وسيدات ومهما اشتهته عيناي لم أمسكه عنهماجا 2:10,4وإذا بكل ذلك باطل وقبض الريح مثال ذلك أيضا الرجل الغني الغبي. الذيأخصبت كورتهفقالأهدم مخازني وأبني أعظم منها وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي وأقول لنفسي:يا نفسي لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة استريحي وكلي واشربي وافرحي فقال له الله:يا غبي في هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون؟!لو12:20,16. إن ما كان يكنزه من مال جعله يفكر في المتعة وفي طول سنين علي الأرض ولم يفكر أبدا في أبديته. وقد تشمل محبة المال الزينة والقنية. منها محبة التحف بكافة أنواعها والتزين بألوان من الذهب والأحجار الكريمة كامرأة تكنز ليس فقط في البنوك إنما تكنز في أصابعها وعلي صدرها وحول سواعدها ثروة كبيرة وكذلك أقراطا في أذنيها وتفتخر بذلك وتعجب ولكنها كنوز علي الأرض. وربما تشمل محبة المال الاهتمام بعديد من الكماليات ومن متعة الحياة الدنيا ومن الأطعمة الفاخرة والملابس والأثاثات المرفهة ويأتي وقت يترك فيه الإنسان كل ذلك ويخرج من هذه الحياة الأرضية عاريا عن كل ما جمع العقل بجهل واقتني والمشكلة هي أن ما يكنزه علي الأرض تعلق به في قلبه كقول الرب: حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضا. أنت لاتكنز إلا الذي تحبه أما ما لاتحبه فإنك تهمله لذلك فإن قلبك يبقي متعلقا بما تكنزه إن كنت تكنز مالا فإن قلبك يتعلق بالمال تهتم به وتحرص عليه وإن كنزت تحفا أو كتبا أو بيوتا فإن قلبك يبقي متعلقا بها يخشي عليها من الضياع. إن كان كنزك في الأرض يكون قلبك متعلقا بالأرض. وإن كان كنزك في السماء يكون قلبك متعلقا بالسماء. أكنزوا في السماء. هذه الأرض فانية وليس لنا اقامة دائمة فيها ولابد سنتركها في يوم ما ونترك ما قد اكتنزناه فيها حتي لوكان لأجل أولادنا وقد تعرض سليمان الحكيم لهذه النقطة فقال عن تعبه في الدنيا:حيث أتركه للإنسان الذي يكون بعدي ومن يعلم هل يكون حكيما أو جاهلا ويستولي علي كل تعبي الذي تعبت فيه واظهرت فيه حكمتي تحت الشمس هذا أيضا باطلجا2:19,18 أما ما أكنزه في السماء فهو باق وسوف ألقاه. *مما تكنزه في السماء كل ما توزعه علي الفقراء والمحتاجين. وهكذا قال الرب للشاب الغنياذهب وبع كل مالك وأعطه للفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعنيمت19:21 يقول الكتاب من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيهأم19:7هذا القرض سيوفيه لك الله هنا وكذلك بكنز في السماء,أحد الرهبان كان يتعب كثيرا في أن يذهب إلي البئر ويملأ جرارا بالماء لخدمة الآباء وفي يوم من الأيام وقد أدركه التعب في خدمته شعر بشخص يسير خلفه فالتفت فإذا ملاك بيده ورقة وهو يكتب فيها كل خطوة يخطوها ذلك الراهب في تعبه لأجل غيره لكي يكافئه الله عليها ولا يضيع أجره. مما تكنزه في السماء أيضا كل أعمال الرحمة حسب قول الرب: طوبي للرحماء فإنهم يرحمونمت5:7 أعمال الرحمة التي يقدمونها للغير تكنز لهم في السماء سواء كانت أعمالا مادية أو حتي مشاعر روحية في القلب حتي لو كانت كأس ماء بارد فقطمت10:42أو كانت كلمة حنان أو عبارة تشجيع أو ابتسامة حب يحتجها إنسان مر القلب يتعبه صغر النفس. وأيضا كل مجهود تبذله لأجل الملكوت هو مكنوز لك. كما يقول القديس بولس الرسول في ذلك كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين أن تعبكم ليس باطلا في الرب1كو15:58أجر هذا التعب هو كنز محفوظ لك في السماء وعنه يقول الرسولكل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه1كو3:8 ليست كنوزك في السماء مجرد أمور مادية كلا بل حتي لو صلواتك ودموعك ومشاعرك الروحية وما تقدمه لله من حب ومن توبة ومخافة مع كل أعمالك الصالحة كل هذه مكنزة في السماء سوف تتبعك ويراها الكل يوم تفتح الأسفار وتكشف الأعمال وتفحص الأفكار ويدان الكلحسب ما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهمرؤ20:12وكل ما نكيله علي الأرض سوف يكال لنا في ذلك اليوملو6:28مت7:2. فما هو كشف حسابك في السماء مما اكتنزته هناك؟ لاشك أن أعمال الخير التي عملتها في الخفاء ولم تأخذ عنها أجرا علي الأرض هي مكنوزة في السماء حسب قول الربوأبوك الذي يري في الخفاء هو يجازيك علانيةمت6:6,4. كل ما تزرعه علي الأرض سوف تحصده في السماء. البار يجد كنزه في السماء رصيدا والشرير يجد كنزه ديونا. واعرف أن المال هو وسيلة وليس غاية. إن كان الأشرار يتخذونه وسيلة لكبريائهم وملاذهم وفجورهم فاتخذه أنت لكي تكنز به كنوزا في السماء حوله من عملة مادية فانية إلي عملة روحية باقية كما يقول الأب الكاهن مصليا في أوشية القرابين عوضهم عوض الفانيات بالباقيات والأرضيات بالسمائيات. الملكة هيلانة كانت تملك من المال الكثير,ولكنها ظلت تبني الكنائس وتحول هذا المال إلي كنز في السماء. وطابيثا المملوءة من أعمال صالحة كانت تعمل ثيابا وقمصانا وتقدمها للأرامل وتكنز لها كنوزا في السماء…بل كنوزا أيضا من محبة كل أولئك علي الأرض فلما ماتت بكين عليها وسألن القديس بطرس الرسول لأجلها فصلي واقامها من الموتأع9:40,36. |
|