رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحد الثاني من الصوم الكبير | أحد التجربة ** الأحد الثاني من الصوم الكبير أحد التجربة (مت 4: 1-1) * كيف امتلأ المسيح من الروح القدس وهو مانح الروح القدس؟ * لماذا صام المسيح وهو غير محتاج للصوم؟ * كيف يجوع السيد المسيح مع انه هو الذي يعطى طعاما للجائعين؟ * ماذا ربحت البشرية من تجربة المسيح الأولى؟ * أراه جميع ممالك المسكونة * إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل * ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل في هذا الأسبوع تقودنا الكنيسة لندرك مفاهيم التجربة وأعماقها، هدفها تنقيتنا، ووسيلتها روح القضاء والإحراق، ونتيجتها مجد الداخل المغطى.. وبالتربة التي هي روح القضاء ودينونة النفس، وبالجهاد ضد الخطية الذي هو روح الإحراق، تتحول النفس إلى مجد العروس التي جاهدت وتعطرت وتزينت واغتنت بأسرار الكنيسة والإنجيل وعمل الروح القدس، فلا ندع التجارب تفقدنا بركة الصوم والتوبة، وتعطل رحلة الصوم، لأن الصوم هو ميعاد طلب الثمر الجيد والعنب الصالح.. إنه وقت الصراحة في الإيمان، فعندما يوجد صراع متزايد من المجرب يلزمنا أن نصوم حتى يقوم الجسد بالواجب المسيحي في حربه ضد شهوات العالم بالتوبة وحث النفس على النصرة في اتضاع، لذلك نقول في المديح (لأنه مخادع ولعين والساهرين لا سلطة له فيهم، بل في ذرى اللهو المتغافلين وسط أشواكه يرميهم). ولأن البرية (برية سيناء) كانت برية تجارب انتصر فيها الشيطان، لذا ففي العهد الجديد أخذ المسيح إلهنا شعبه (كنيسته التي هي جسده) وجاز به غالبا الشيطان محطما قوته، وصار ذليلًا مطرودًا. الشيطان الأفعوان المتمرد جلب علينا الخطية وجعل الموت والفساد يسودان الأرض. وأما المسيح فقد جاء لكي يجعلنا به وفيه نربح الغلبة ونفوز بالنصرة من حيث انهزمنا وسقطنا في آدم، لقد تقابل على الجبل رئيس الخطية مع رب المجد يسوع فلنتهلل ولنسبح مرنمين لإلهنا ومخلصنا المسيح ابن الله، ولنطأ الشيطان والحية تحت أقدامنا رافعين صوت الهتاف والنصرة لأنه الآن قد طرح وسقط، لنتهلل فرحين لان الثعبان الماكر والحية المختالة قد أمسكت في فخ لا فلات منه لان النصرة لحسابنا وحقا كان لائقا بذاك الذي جاء ليحل موتنا بموته، أن يغلب أيضًا تجاربنا بتجاربه ويقول القديس أنبا مقار (إن أول العصيان كان من آدم في الفردوس بسبب شهوة الطعام، وأول الجهاد من سيدنا المسيح في البرية في الصوم.. فصوموا مع المخلص لتتمجدوا معه وتغلبوا الشيطان). ويقول الأنبا يوساب الأبح (أتانا الابن الوحيد وأول درس عمله وعلمه لإنارة طريق الخلاص ليعتقنا من السقوط الذي لآدم بشهوة الأكل، هو إنفراده في البرية أربعين يومًا). (أنا يسوع فرجع من الأردن ممتلئا من الروح القدس). امتلاؤنا من الروح القدس هو قوتنا في مواجهة تجارب الشيطان، لقد انعم علينا سيدنا بامتياز البنوة وصرنا شركاء الطبيعة الإلهية، لسنا بعد أولادًا للحم والدم بل ندعوه بالحري أبانا السماوي وصار هو بكرا لنا بين إخوة كثيرين نحن الذين قد شابهناه، وهو قبل على نفسه فقرنا وقبل أن يتقدس بالروح القدس مع أنه هو مقدس كل الخليقة ولم يرفض أن يصير إنسانا من أجل خلاص وحياة الكل، بل قد صار شبيها لنا في كل شيء ما خلا الخطية. * كيف امتلأ المسيح من الروح القدس وهو مانح الروح القدس؟ قد صار جسدًا أي إنسانًا غير محتقر لمسكنتنا، بل لكي نغتني نحن بما له فصار شبيهًا لنا في كل شيء ما عدا الخطية وحدها، لقد قبل أن يتقدس كإنسان من أجلنا وهو الذي يقدس الكل كإله وحل الروح القدس عليه كالتدبير لأجل إنسانيته. * لماذا صام المسيح وهو غير محتاج للصوم؟ لقد صام ليضع نصب أعيننا أعماله قدوة وليؤسس سر النصرة والغلبة وطريقة سكن البراري، لأن بهذا يغلب.. وهكذا وضع نفسه لنا مثالا يُحتذى به، فهو صام عنا ولأجلنا وانتصر لنا لننتصر به، مؤسسا بصومه سر اللاهوت النسكي والحياة الرهبانية ليلهمنا الطريق الذي نسلك فيه، وفي الواقع نحن في المسيح فزنا بكل هذه البركات، فالسيد يظهر بين المجاهدين بينما هو كإله يمنح الجائزة للفائزين ويبدو بين اللابسين الأكاليل بينما هو الذي يضع الأكاليل على رؤوس الغالبين مكللا بالمجد كل أحد ونحن فيه قد ربحنا كل شيء لحسابنا، لقد غلب وأفحم خبث الشيطان لذالك يدعونا القديسون دائما أن نثبت أنظارنا على مسيح البرية كقائد لنا في حياة النسك. فيقول مار اسحق "إن المسيح يتقدمنا بنفسه في هذا الموكب النسكي صائمًا معتزلًا مصليًا". وقد انطبعت روح الآباء هذه في صلوات الكنيسة فلا زالت الكنيسة في عبادتها الليتورجية أثناء الصوم تثبت أنظارنا في المسيح كقائد ناسك مظفر (تعالوا وانظروا مخلصنا محب البشر الصالح صنع فعل الصوم مع عظم تواضعه وعلمنا المسير لكي نسير مثله) ذكصولوجية الصوم المقدس. * كيف يجوع السيد المسيح مع انه هو الذي يعطى طعاما للجائعين؟ جاع أخيرا مع انه هو الذي طعاما للجائعين وهو الذي يشبع كل الجياع ببره بل هو نفسه الخبز النازل من السماء ولكنه من جهة أخرى لم يرفض فقرنا فكان يليق به أن لا يترفع عن أي شيء يتعلق بمسكنتنا الإنسانية الضعيفة، فهو اخذ الذي لنا وأعطانا الذي له، وهو الذي افتقر وهو غنى لكي نستغني نحن بفقره (2كو 8: 9) لقد جاع ليؤكد حقيقة ناسوته فهو جاع معنا ولنا ليعطينا الشبع والغنى، وبنفس هذا الجوع انتصر على الشيطان، فلم يصعد (إلى البرية) كمن هو ملزم أو من هو أسير إنما صعد باشتياق إلى المعركة، وان كان الشيطان يذهب إلى الإنسان ليجربه، إلا إنه لا يستطيع أن يهاجم المسيح، لذا ذهب المسيح إليه. قال إبليس: توهم إبليس أن ألم الجوع سيحقق مقاصده الشريرة وقال له (إن كنت ابن الله فقل لهذا الحجر أن يصير خبزًا) وهنا الشيطان يجرب المسيح كأنه إنسان عادى أو كواحد من القديسين لأنه كان مرتابًا في أن يكون هذا هو المسيح، فأراد المحتال الماكر أن يتحقق من إلوهيته المسيح معتبرًا أن تحويل طبيعة شيء سيكون من عمل وفعل قوة الله وقدرته، وعلم المسيح دهائه وحيله الماكرة فلم يحول الحجر خبزًا (كما حول الماء في عرس قانا الجليل إلى خمر) وصد إلحاح الشيطان وفضوله قائلا (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان). * ماذا ربحت البشرية من تجربة المسيح الأولى؟ بشهوة الأكل انهزمنا في آدم وبالتعفف والصوم في المسيح قد غلبنا وانتصرنا، أن الإنسان الأول إذا أطاع بطنه لا الله طرد من الفردوس، لان الطعام الذي ينبت من الأرض يقوت الجسد أما الروح فتتغذى بكلمة الله، فالأرض تغذى الجسد الذي هو منها أما الروح فقوتها كلمة الله والخبز الروحي الذي يشدد قلب الإنسان. فالنفس الناطقة العاقلة غذائها معرفة الكلمة (اللوغس) لقد أراد الكذاب أن يوهم البشرية أن حياتها كلها لا تقوم بالطعام ولكن الرب علمنا أن الحياة لا تقوم إلا في الابن في شخصه وحده. * أراه جميع ممالك المسكونة وقف الشيطان الماكر ليرى الرب كل ممالك المسكونة (هذه كلها لي فإن سقطت وسجدت لي أعطيها لك)، لقد اغتصب احتيالا ممالك الله، لقد قال إشعياء النبي (هل اعد ذلك لكي تملك؟ إنها بحيرة عميقة، نار وكبريت وحطب معد، غضب الرب كبحيرة متقدة بنار وكبريت) (أش 33: 3) فكيف ينسني له وهو الذي نصيبه النار التي لا تطفأ أن يعطى السيد المسيح الممالك التي له؟ فكيف أن الذي تسجد له الكراسي والأرباب سيسجد لهذا المنجوس! انه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد، وهكذا أصابت هذه الوصية من الشيطان مقتلا وهو الذي خدع كل الذين تحت السماء.. لقد بكت السيد المسيح العدو الشيطان على تضليله العالم وعلى جعله الكل يسجدون له، وبهذا وضع حدا نهائيا لعبادة الشيطان، هكذا غلب وانتصر لحساب البشرية كلها. * إن كنت ابن الله فاطرح نفسك من هنا إلى أسفل وهى تجربة "المجد الباطل" فهو يسأل عن برهان الألوهية، فأجابه الرب (إنه قيل لا تجرب الرب إلهك) لأن الله لا يسعف الذين يجربونه ولا يعطى المعونة لهم بل للذين يؤمنون به، من أجل ذلك لم يعطى المسيح آية قط للذين يجربونه. (جيل شرير وفاسق يطلب آية لا تعطى له آية) (مت 12: 19). وهكذا فقد غلبنا في المسيح وفزنا بالنصرة فيه، ورجع إبليس بالخزي الذي غلب آدم وتمكن فيه قديمًا، وقد ذهب الآن خائبًا لكي ندوسه تحت الأقدام لأن المسيح الذي صام عنا ومن أجلنا وجرب لينتصر لحسابنا، وغلب وسلمنا القوة لنغلب وأعطانا القدرة على النصرة والإمكانية على الغلبة، إنها علاقة كيانية حميمة اتحادية لأننا في المسيح الذي قال (ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو) (لو 10: 19) وهنا نرى أن الشيكان يستخدم آيات في حروبه معنا ويستخدم كلام الكتاب لي يخدعنا ويقولها مريدا أن يسقطنا. * ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل لقد سكن الرب البرية وصام عنا وجرب من الشياطين وهناك فاز بالنصرة لنا، وسحق رأس التنين، لقد ساد على الشيطان ووضع الإكليل على طبيعة الإنسان في شخصه المبارك بالغنائم التي اغتنمها بنصرته، ثم عاد إلى الجليل ليمارس سلطانه وقوته ويجرى العجائب ويصنع المعجزات لأنه ابن الله. لقد انهزم الشيطان وغلب من المسيح في ثلاث مواقع التجربة على الجبل ويسوع لم يكن وحده يجرب. بل كان لابسا جسدنا متحدا بنا، كنا فيه ومعه وحين ندخل التجربة اليوم لا ندخلها وحدنا، وهو يجرب معنا وفينا، يقول الكتاب (ولما أكمل إبليس كل تجربة فارقه إلى حين) أي ليستأنف التجربة معه فيما بعد، وهو يتقدم إلينا يمجد اسمه فينا فجين يجربنا الشرير لا يكون هدفه أن يهزمنا فقط بل أن يعبر المسيح الغالب والساكن فينا فنحن في الجهاد والحرب مع الشيطان لا ننتصر بقوتنا بل باسم رب الجنود الذي يحارب معنا وهو المجرب فينا والمنتصر لحسابنا أيضًا ولا يمكن أن تتم النصرة إلا اختبر الإنسان الفداء واقتنى المؤمن قوته من سر التناول، ليمضى المؤمن ويقول للسيد المسيح (تقدم أنت) (تث 5: 27) وواجه هذا التعيير، وانتصر معي ولحسابي، وكل تجربة هي امتحان لبنوتنا لله، فلنحترس إذن لأننا أبناء الله.. وتعلمنا الكنيسة انه لن يكون الصوم بالامتناع عن الطعام بقدر ما يكون بالشبع الروحي من طعام الحياة جسد الرب ودمه لان ملكوت الله ليس أكلًا ولا شُربًا، وليست العبادة مظاهر اجتماعية أو استعلاء على الآخرين، نحن كخدام نخدم في القرى والأحياء النائية علينا في هذا الصوم أن نوصى من نخدمهم بضرورة وحتمية التقدم للأسرار الإلهية خلال فترة الصوم، علينا أن نقدم المسيح الذي فيما هو مجرب قادر أن يعين المجربين، وان ننقل الحياة الكنسية المقررين من خلال العظات والكلمات وتحفيظ الترانيم ومدائح الصوم الكبير ليشبع الجميع بالروح ولنعلم ونعيش واثقين أن غلبة آدم الثاني ربنا يسوع المسيح لعدو جنسنا الشيطان تمت للإنسانية المتألمة لتصير خبرة حياة كل مؤمن بالمسيح ويقبل كلمة البشارة، وهذه هي صورة آدم الأول النفساني الترابي الذي هو علة السقوط وآدم الثاني المحيى السماوي الذي هو موضع النصرة، إن تجارب الشيطان توجه بالأكثر ضد الذين تقدسوا، لأنه يشتاق بالأكثر أن ينال النصرة على الأبرار. ويعلمنا السيد المسيح أن لا ندخل في حوار الشيطان لان آدم الأول ضل وانهزم بسبب دخوله في حوار مع الشيطان الذي خدعه هو وحواء برجاء كاذب وأقصاهم عن الخيرات الحقيقية، ولكن المسيح رب المجد آدم الثاني رفض مشورة الشيطان -مع أن في قدرته أن يفعلها- حتى يعلمنا أن نرفض فعل أي شيء ارتجالًا أو عبثا.. ونعلم أن المسيح كان حريصا على إخفاء لاهوته في حواره مع الشيطان، لقد اتخذ المسيح جسد طبيعتنا واتحد بنا في علاقة حياتية حميمة كيانية وليس هناك من سبيل على الإطلاق للتمتع بكنوزه المذخرة لنا إلا بالتلامس الاختباري معه، إن السيد المسيح صام عنا ولأجلنا وما تم في التجربة إنما هو لأجلنا ولكي يعلمنا (تعلموا منى) انه ليس تعليم الدرس والتلقين ولكن تعليم الخبرة والممارسة والتذوق والتلامس والاختبار، ولابد أن نتلامس ونمارس ونختبر ليصير التعليم حياة وخبرة فعالة نعيشها لأن يسوع صام عنا أربعين يوما وأربعين ليلة ولأنه يهدف إلى تعليمنا من كل ما عمله وأجتازه.. نعم أننا نحمل الأسلحة لا لنكون عاطلين بل لنحارب بها، فصوم الرب أربعين يوما يدلنا على أدوية الخلاص، وأصر المسيح على أن لا يصوم أكثر من موسى وإيليا لئلا نشك في أنه أخذ جسدنا (جسد مثلنا) ولقد سمح المسيح لنفسه أن يجرب وهو ابن الله لكي يعيننا فننتصر في التجارب ليس فقط بقدرتنا ولم بمعونته وقدرته (لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين) (عب 2: 18) لقد احتمل أن يجرب من الشيطان لكي نتعلم فيه كيف نظفر به، لقد جاع في البرية حتى ما يكفر بصومه عن الطعام الذي ذاقه آدم الأول بعصيانه، فلنتبع إذن آثار خطواته ونحن نعبر من البرية إلى الفردوس، فالآن ها هو المسيح في البرية يدفع الإنسان إليها ليعلمه ويشكله ويدربه، لنتعلم أن نغلب في المسيح ما سبق أن غلب به آدم.. انظروا أسلحة المسيح التي ظفر بها لأجلنا، انه لم يستعمل قوته كإله لأني ماذا كنت أفيد من ذلك! وهو قد اظهر أيضًا في نفس الوقت بقوله (ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان) انه تجرب بالجسد الذي أخذه وسرقة مجد الله ولنهرب من كل ما هو تحت سيادة إبليس وعبوديته المرة، لقد قام لنا السيد نفسه نموذجا لمصارعة تجارب إبليس والانتصار عليه في تجربته المثلثة على الجبل، وهو الآن يغلب عدو الخير الذي يحاربنا عندما يقف بجوارنا يقوينا ويسندنا في تجاربنا، ولا ننسى أن عدو الخير لم ييأس من فشله هذه المرات الثلاث أمام المسيح لكنه تركه إلى حين، إن الرب أعطانا في تجربته على الجبل كيف نستطيع أن ننتصر، فهو قائدنا الذي سمح لنفسه بالتجربة حتى يعلمنا نحن أولاده كيف نحارب العدو الشرير، لقد غلب تجاربنا بتجاربه، وذهب المسيح إلى الشيطان بحسب قول القديس يوحنا فم الذهب، فالمعركة ضد إبليس من اجلنا ولحسابنا، فالمسيح صام ليقدس أصوامنا بصومه كالأم التي تتذوق الدواء أمام طفلها المريض حتى يشرب منه، من اجل هذا تقدس الكنيسة هذا الصوم بكونه قد تقدس بصوم السيد نفسه، وتقدم موضوع التجربة في قراءات الأسبوع الثاني من الصوم لتعلن لأولادها انه حيث يوجد الجهاد تقوم الحرب وحيث توجد الحرب يلزم الجهاد الروحي. وعلينا أن ننتبه كخدام إلى التجربة الثالثة التي تمس العبادة ذاتها لان العدو يقدم لنا كلمات الكتاب مشوهة ليحول عبادتنا وخدماتنا إلى شكليات واستعراضات ورياء حتى عرض أن نصعد منطلقين نحو السماويات ننطرح من جناح الهيكل إلى أسفل لان الشكل والرياء تحول عن الغاية الحقيقية التي هي خلاص نفوسنا والذين يسمعوننا أيضًا.. لقد انتصر المسيح لحسابنا، لندوس العدو بالأقدام ولنسهر إذن على خلاص أنفسنا، والمسيح إلهنا الذي غلب العالم والشيطان يحفظنا بلا لوم لحين ظهوره.. بصلوات حبيبنا البابا المكرم الأنبا شنودة الثالث. |
|