|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني أن أوازن بين الثقة في الله والعمل في علاقاتي؟ إن التوازن بين الثقة في الله واتخاذ الإجراءات في علاقاتنا هو جانب دقيق ولكنه حاسم في رحلتنا الإيمانية. إنه يعكس التفاعل الجميل بين العناية الإلهية والمسؤولية الإنسانية التي نراها في الكتاب المقدس. لا يتعلق هذا التوازن بالاختيار بين الإيمان والعمل، بل يتعلق بالسماح لإيماننا بإرشاد وتوجيه أفعالنا. يجب أن نفهم أن الثقة بالله لا تعني التقاعس السلبي. فكما نقرأ في يعقوب 2: 17 "وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ فِي نَفْسِهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ مَقْرُونًا بِالْعَمَلِ فَهُوَ مَيِّتٌ". ثقتنا في الله يجب أن تلهمنا وتقوينا للتصرف بطرق تعكس محبته وحكمته. في علاقاتنا، هذا يعني أن ننمي بنشاط فضائل مثل اللطف والصبر والغفران، حتى ونحن نثق في أن الله سيعمل في جهودنا ومن خلالها. في الوقت نفسه، يجب أن نحذر من تجربة الاعتماد فقط على قوتنا أو حكمتنا. يذكّرنا سفر الأمثال 3: 5-6، "تَوَكَّلْ عَلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلاَ تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ، وَاخْضَعْ لَهُ فِي جَمِيعِ طُرُقِكَ فَيَجْعَلَ طُرُقَكَ مُسْتَقِيمَةً." هذا الخضوع لإرشاد الله ليس استسلامًا لإرادتنا، بل هو اعتراف بأن أفعالنا تكون أكثر فاعلية عندما تتماشى مع مشيئته. من الناحية العملية، غالبًا ما تبدأ الموازنة بين الثقة والعمل في العلاقات بالصلاة والتمييز. قبل اتخاذ قرارات مهمة أو اتخاذ خطوات مهمة في العلاقة، اقضِ وقتًا في الصلاة طالبًا إرشاد الله. وكما يشجعنا المزمور 37:5: "سَلِّمْ طَرِيقَكَ لِلرَّبِّ، وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ". ينطوي هذا الالتزام على تسليم اهتماماتنا إلى الله والانتباه إلى توجيهاته. ومع ذلك، بعد الصلاة والتمييز، يجب أن نكون على استعداد للخروج بالإيمان والعمل. تذكر قصة مشي بطرس على الماء في إنجيل متى 14: 22-33. لقد وثق بطرس بيسوع بما فيه الكفاية ليخرج من القارب، ولكن كان عليه أن يخطو تلك الخطوة. في علاقاتنا، قد يعني هذا بدء محادثة صعبة، أو وضع حدود صحية، أو اتخاذ قفزة إيمانية لتعميق الالتزام. من المهم أيضًا أن ندرك أن الله غالبًا ما يعمل من خلال أفعالنا والعمليات الطبيعية لتنمية العلاقات. وبينما نثق في الله من أجل النتيجة، فإننا مدعوون لأن نكون مشاركين نشطين في بناء علاقات صحية والحفاظ عليها. وهذا يشمل بذل الجهد في التواصل، وإظهار المحبة من خلال أعمال الخدمة، والعمل من خلال النزاعات بالصبر والنعمة. الثقة بالله في علاقاتنا تعني أن نكون منفتحين على توقيته وطرقه التي قد تختلف عن خططنا أو توقعاتنا. كما يذكرنا إشعياء 55: 8-9، "لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقَكُمْ طُرُقِي |
|