أنَّ اللافتة كانت صادقة حيث أنَّ يسوع هو مَلِك اليهود والأمم وكل الكون. والقليلون الذين قرأوا اللافتة في ذلك الوقت فهموا معناها الحقيقي، فان يسوع المسيح بموته وقيامته قد وجّه ضربة قاضية إلى حكم الشيطان وممْلَكته لقيام مَلكوت الله على الأرض؛ إذ أنَّ العنوان المكتوب فوق صليب المسيح أظهر الحُكم على اليهود، وأعلن نعمة الله الفائقة في وقت واحد، لأن مَلِكهم المرفوض المُهان هو فادينا وإلهنا أَيضاً. تنازل مرةً حتى صار منظره تعييرًا للناس وسُمِّر على خشبه بين لصيَّن ولم يقدر أن يُخَلَّصَ نَفْسَه وإيانا أَيضاً. ولكن على الصليب، سطع هذا المَلِك أمام الذين ينظرون إليه نظرة إيمانية، فقد "ووَرَدَ في الكتاب ((سَيَنظُرونَ إلى مَن طَعَنوا"(يوحنا 19: 37).