رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنَّ المسيحَ كانَ بِلا خَطيئة، ولم يعرِف الخطيئةَ يَومًا، إلّا أنَّهُ خَضَعَ لأحكامِ الشّريعةِ وَفَرائِضِها، مُؤكِّدًا على حقيقةِ أَنَّهُ: "لم يَأَتِ لِيُبطِلَ الشّريعةَ أو الأنبياء، بل لِيُكَمّل" (متّى 17:5). فَمَع المسيح تَوَقّفَت كلّ المحرقاتِ والذّبائحِ والتّقدمات، الّتي فَرَضتهَا الشَّريعةُ في حِقبَةٍ من الحِقب، ذلك أنَّ دورَها التَّحضيري والاستِبَاقي لِذبيحةِ المسيح الكُبرى قَد انتهى. لأنَّ ذبيحةَ المسيحِ فوقَ الصّليب، كَانَت الذّبيحةَ الكاملةَ والتّامةَ والْمُتَمِّمَة. فَمَتى جاءَ الكامِل، انتهى دورُ ما كان دونَه في الكمال. فَصارَ هو الذّبيحةُ والقُربان، وكانَ هو الكاهنُ والمذبحُ، الّذي عَليه قُدِّمَت هذهِ الذّبيحةُ، كَفَّارة عن خطايانا أَجمَعين. الأب فارس سرياني - الأردن |
|