لا تتجاهل قول للشيوخ، فهم تعلَّموا من آبائهم، ومنهم تقتني الفهم، وتستطيع أن تجاوب في الوقت الملائم [9].
يُقَدِّر المجتمع اليهودي القديم الشيوخ ونظرتهم إلى الحياة خلال خبرتهم الطويلة ومعرفتهم للتسليم من الأجيال السابقة لهم (25: 4-6). الانفتاح على التعلُّم من الشيوخ والحكماء (لا 19: 32) يدفع الجيل الجديد إلى التقدُّم المستمر (أم 22: 29). فالاهتمام بالجلوس مع الشيوخ يُعَلِّم البشر ما التقطوه من الأجيال السابقة لهم. وكأن الجلوس مع شيخ حكيم يزيد عمره الكثير، بتمتُّعه بخبرات السابقين في فترات قصيرة للغاية. هذا هو ما يُدعَى تسليمًا أو تقليدًا، حيث نتسلَّم منهم ما استلموه من الأجيال السابقة، خاصة الإيمان الحيّ والتدبير القويم. بهذا يعرف الإنسان بماذا يجاوب على الأسئلة التي تدور في ذهنه أو التي يعرضها عليه من هم حوله.
القدرة على الإجابة الصحيحة اللائقة هي نتاج الإنصات إلى التسليم من الشيوخ (أم 22: 21).