منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 08 - 2012, 07:56 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

من هذة الجملة نبدا مفهوم التربيه للطفل المسيحى فى اسرته المسيحيه

( أولادنا في عمر الطفولة مثل العجينة هكذا يقول الحكماء، تستطيعون أن تصنعوا منها ما تشاؤن، تستطيعون أن
(تعطروها بالمسك وحبة البركة)
وتجعلوا فيها خميرة الإنجيل وكلمة الرب، فتكون صنيعاً للسماء. )





تنطلق فكرة التربية الكنسية للأطفال من تكامل دورَين أساسيَين في حياة الطفل: الأسرة والكنيسة، الأسرة ببعدها الجسدي والكياني وباعتبارها البيئة الأولى والكنيسة الصغيرة التي ما أن يفتح الطفل عينيه على الحياة حتى يأخذ منها (أي الأسرة) ما تعطيه إياه؛ والكنيسة ببعدها الروحي وما تمثله للإنسان المسيحي من جهة أخرى.
إذاً نحن أمام دورَين متلازمَين ومتكاملين، الواحد فيهما يكمّله الآخر، هذا إذا تحدثنا عن التربية المسيحية على وجه الخصوص وليس عن التربية بالعموم.
أصبح من بديهيات علم النفس وتنشئة الطفل أنَّ أولى مراحل تربية الطفل تبدأ منذ تكون الجنين، وأن الجنين في بطن أمه منذ أشهره الأولى يستطيع أن يشعر ويحس بما يجول حوله من أحداث،(فهوذا حين صار صوت سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني) فكما أن الجنينَ يعتمد في أخذ الغذاء من أمه لينمو ويتغذّى، كذلك هو يتأثر بكل الأجواء التي ترافق عملية تكونّه جنينياً داخل بطن أمّه، هذا الكلام هو علميّ ولا خلاف عليه في كتب العلم في وقتنا هذا، لذلك ترى الزوجين الحريصين على (جنينهم) ينتبهون لجو البيت المحيط بهم فالصوت العالي والمرتفع يؤذي الطفل مثلاً وكذلك الضوضاء والصراخ وما هناك من مؤثرات صوتية مزعجة للإنسان البالغ. النصائح تدور في هذه المرحلة إلى جو هادئ غير صاخب، إحدى التجارب تقول بأن الموسيقى الكلاسيكية تريح الطفل وتساعده على النمو بشكل سليم بدون منغّصات، حتّى أن تجربة علميّة مؤخراً أثبتت تأثير الموسيقى الكلاسيكية (خاصةً) على نمو النباتات من ناحية نضرتها ولونها، فكيف الحال إذاً بالإنسان الذي يتميز بالقدرة على الشعور والإستجابة لذلك.
من الجدير أن نذكر أنَّ الطفل حينما يخرج للحياة تراه متعلّقاً بصوتِ والدته فيهدأ لسماعه، لماذا؟ لأنه تعوّد على سماع صوتها وهو في بطنها وتعوّد على سماع هذه النغمة من أمّه وهي تعمل على التخفيف من ثقل(حركاته) في بطنها فتقول: ( هس ماما، سكوت حبيبي). فليحاول الأب مخاطبة ابنه (ابنته) في مرحلة الجنين أيضاً!!! لعلّ ذلك يساعد الوالد أن يكون قريباً من ابنه(ابنته) سريعاً بعد الولادة كما الأم!!!
كنسياً: يقول الآباء، بأن صلاة يسوع والمزامير من أهم الأشياء التي على الأهل أن يربّوا عليها (جنينهم)، فإن كان تأثير الموسيقى كذلك فما بالك بكلمة الرب.
-غير أنه من الأهمية قبل الحديث عن الجنين الإشارة إلى ضرورة أن يعي الأبوين بأن الجنين القادم إلى الحياة هو ليس فقط نتيجة متأصلة عن العلاقة الجنسية الجسدية بينهم وهذا صحيح علمياً، لأنْ عند ذلك فقط تتحوّل العملية إلى (أتوماتيكية) لا روح فيها ولا عاطفة ولا إحساس، فتسمع كلمات مثل( الحمل كان غلطة) و( ليلة وما انتبهنا كتير)!!! فالجنين عندما يكون بنظر الوالدين نتيجة الحاجة الجسدية والعلاقة الجنسية بينهم فهذا شيء خاطئ ومثير للتساؤل بحدٍ كبير يتطلب البحث، غير واعين أنه نتيجة علاقة جسدية روحية عاطفية فكرية متكاملة وغير منفصلة.
أنتم خير من يعلم أن البذرة تنمو في داخل الأرض بسرعة ويساعد عوامل كثيرة في التأثير عليها، كالحرارة والرطوبة التي توقظ النبتة النضرة داخل التربة وتبدأ تدريجياً بالظهور على وجه الأرض. والأمر نفسه يحدث مع الطفل الذي يشبه البذرة، فهو يأتي إلى العالم ويكبر تدريجياً، فالطبيعة البشرية تكبر بمقدار أكبر في عمر الطفولة عما بعد. لهذا فهناك حاجة ماسة للعناية والتعهّد بها في السنين الأولى لحياتها.
إن النمو الروحي أيضاً يكبر بسرعة وثبات كما في النمو الجسدي. فيبدأ الطفل في التعلم والتفكير في المفاهيم الأولية، تشتدّ إرادته ويتأمّل ويحكم على الأشياء فيغتني ذهنه بأفكار موضوعية ظاهرة من محيط بيئته. ويدرك ويفهم معاً مفهوم الله، ويستطيع أن يعبر عن هدفه وقصده ويفصل بين الجيد والسيء. يصحو فيه الضمير وتبدأ تتحرك فيه مشاعر المحبة أو الكراهية و الاحترام والخجل، تُطرح لديه تساؤلات هامة تتعلق بالله، مكانه، شكله، كيف جاء، أيضاً يُفكّر بالموت وأين يذهب الإنسان بعد ذلك؟؟ ومن غيرها من التساؤلات التي يجب أن تجد حيّزاً من الإهتمام من الوالدين للإجابة عليها أو الإستفسار من أحد مختص عن كيفية الإجاية عليها.
لنفحص بدقة جميع الإمكانيات والمحاولات التي تؤهل الإنسان أن يماثل الله (ليكون على صورته ومثاله). وعلى الأهل بداية أن يحاولوا بانتباه كبير التدقيق في أخلاق طفلهم، أنها عمليه معقدة وليست سهلة على الإطلاق، تذكر هنا قول القديس يوحنا الذهبي الفم(إن لم تخيّبني الذاكرة): (إنك تعد مجاهداً وفيلسوفاً للسماء).
فالتربية لها شقان:
الأول: اقتلاع الشر.
الثاني: زرع الخير
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
7 سلبيات في تربية الطفل
مفهوم الاسرة فى فكر اباء الكنيسة
كيف ينبغي تربية الطفل
مفهوم تربية الطفل فى الاسرة المسيحيه
قواعد تربية ذوي الاحتياجات الخاصة في الاسرة


الساعة الآن 11:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024