|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاقتراب إلى الله كما يشتاق الإيَّل إلى جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي ( مز 42: 1 ، 2) كيف يمكننا الاقتراب إلى الله بطريقة عملية؟ هناك ثلاث عناصر لذلك: (1) الصلاة: أهم طريقة للاقتراب إلى الله هي الصلاة. قال موسى رجل الله: «لأنه أيُّ شعبٍ هو عظيم له آلهة قريبة منه كالرب إلهنا في كل أدعيتنا إليه؟» ( تث 4: 7 ). وقال داود عبد الرب: «الرب قريبٌ لكل الذين يدعونه» ( مز 145: 18 ). وقال إشعياء النبي: «ادعوه وهو قريب» ( إش 55: 6 ). وقال بولس الرسول: «الرب قريبٌ ... بالصلاة والدعاء مع الشكر» ( في 4: 5 ، 6). كم يحب القديس الصلاة! ليس لأن الصلاة تزيد من رصيد حسناته عند الله، ويمكنه بها تعويض بعض من سيئاته، ولا حتى لأن مفعولها عجيب ونتائجها باهرة، بل إنه يحبها في المقام الأول لأنها تُحضره بالقرب من قلب الله، حيث يحب أن يجد نفسه دائمًا. (2) قراءة كلمة الله: إن كلمة الله هي التعبير الدقيق والكامل عنه، فلا عَجَب أن الوحي عندما يتكلم عن الكلمة المكتوبة، يتحول مباشرةً للحديث عن الله ( عب 4: 12 ، 13)، وعندما يتكلم عن الله، فإنه يتحول مباشرةً بعدها للحديث عن الكلمة (أم30). ما أعظم هذه الكلمة التي قال الرسول عنها إنها: «موحى بها من الله»! والمعنى الحرفي لهذه العبارة هو أن الكتاب المقدس هو ذات أنفاس الله. آه، كم تجعلني هذه الكلمة قريبًا جدًا من الله، إلى الدرجة التي فيها أستنشق أنفاس الله ذاته! ما أبرك أن نتمتع بهذه الأنفاس المُنعشة في وسط الجو الفاسد والخانق الذي من حولنا! (3) حضور اجتماعات القديسين: كلنا نعرف الآية الجميلة التي تُعتبر أساس اجتماعاتنا حول المسيح والتي قالها الرب له المجد: «لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم» ( مت 18: 20 )، وبالتالي فحضور المؤمن اجتماعات الكنيسة للعبادة تجعله قريبًا جدًا من الرب الحاضر في الوسط. هل نحن ضمن المُتعلقين بالرب ( مز 91: 14 )، الذين: «من كل قلوبهم يطلبونه» ( مز 119: 2 )، المفكّرين في اسمه ( ملا 3: 16 )، المشتاقين إليه كما يشتاق الإيِّل إلى جداول المياه ( مز 42: 1 )؟ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يحق لنا الاقتراب من الله |
الاقتراب من الله |
شروط الاقتراب إلى الله |
الاقتراب إلى الله |
شروط الاقتراب إلى الله |