فقالَ لها يسوع: ما لي وما لَكِ، أَيَّتُها المَرأَة؟ لَم تَأتِ ساعتي بَعْد
عبارة "لَم تَأتِ ساعتي بَعْد" فتشير إلى عدم حضور الساعة الذي يُظهر يسوع مجده علانية بفعل المعجزة كما ورد في إنجيل يوحنا (يوحنا 7: 3، 8: 20، 12: 23، 27)، إنما تشير إلى حضوره في هيكل اورشليم وفق النبوءة القائلة "يَأتي فَجأَةً إِلى هَيكَلِه السَّيِّدُ الَّذي تَلتَمِسونَه، ومَلاكُ العَهدِ الَّذي تَرتَضونَ بِه. ها إِنَّه آتٍ، قالَ رَبُّ القُوَّات" (ملاخي 3: 1) وبالتحديد تشير الساعة إلى موت يسوع ورجوعه إلى الآب (يوحنا 13: 1، 17: 1). أمَّا عبارة "ساعتي" فتشير في إنجيل يوحنا إلى الوقت الذي حدَّده الآب لظهور مُسبق لمجد يسوع الإلهي من خلال الآيات والمعجزات، وتدل أيضا في اغلب الأحيان على ساعة الصلب، لأن الصلب هو عبور أو انتقال إلى المجد "أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان" (يوحنا 12: 23). وبناء على ذلك لم تكن معجزة في قانا لإعلان يسوع للأمَّة اليهودية إنما إظهار مجده لتوطيد إيمان تلاميذه.