«قطان»: السعودية قدمت لمصر مليار دولار قبل إعلان مرسى رئيساً
قال أحمد قطان، السفير السعودى بالقاهرة، عقب لقائه بالرئيس الدكتور محمد مرسى، ظهر أمس: إن العلاقات السعودية المصرية لا يمكن اختزالها فى التعاون الاقتصادى بين البلدين.
جاء ذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت زيارته للرئيس المصرى بهدف تقديم دعم اقتصادى لمصر فى المرحلة الحالية، وأضاف قطان أن المنطقة العربية تواجه مشاكل عديدة ولا يمكن للأمة أن تواجه هذه الأزمات دون تنسيق كامل بين مصر والسعودية لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح أن برنامج الدعم الاقتصادى، الذى أعلنت عنه المملكة العربية السعودية لدعم مصر، تم الانتهاء من تنفيذه بالكامل قبل إعلان نتائج الانتحابات المصرية وفوز الدكتور مرسى بها، وسلمت المملكة بالفعل مليار دولار إلى البنك المركزى المصرى، بالإضافة إلى 500 مليون سندات أعلن عنها الدكتور ممتاز السعيد، وزير المالية المصرى، إلى جانب قرار خادم الحرمين الشريفين باستثناء مصر من برنامج الائتمان الخاص بتوريد الغاز بما وفر لمصر 250 مليون دولار.
وعن نمو معدلات الاستثمار السعودى فى مصر بعد انتهاء الفترة الانتقالية أكد السفير أن الاستثمار السعودى وحجم التبادل التجارى زاد ولم يقل منذ ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن هناك مشاكل لدى بعض المستثمرين السعوديين، ولكن مصر لديها المؤهلات التى تجذب المستثمر السعودى.
وكشف «قطان» عن أن أعداد المصريين العاملين فى السعودية ازداد من مليون ونصف المليون إلى مليون و650 ألفاً، وتعليقاً على سؤال حول إمكانية إلغاء نظام الكفيل للعمالة المصرية فى السعودية لما يمثله من مهانة فى أذهان المصريين، قال «قطان»: «نظام الكفيل يضمن حق صاحب العمل والعامل على حد سواء ولا يجب أخذه بالمفهوم الخاطئ.. كما أن وزارة العمل السعودية حريصة كل الحرص على ضمان حقوق العامل وصاحب العمل معاً».
وعن الأزمة السورية فى لقائه بمرسى، أكد سفير السعودية أن هذا الموضوع يحظى باهتمام مصر والسعودية، وأن خطاب الرئيس مرسى لمؤتمر أصدقاء سوريا، الذى عقد الأسبوع الماضى بالقاهرة، يعكس بشكل واضح وقوى موقف مصر الرافض للوضع الحالى.. مشيراً إلى أن الموقف السعودى جلى منذ رمضان الماضى باستدعاء السفير السعودى فى دمشق ولا يمكن لأحد أن يرضى عن الوضع السيئ للشعب السورى، موضحاً أن الملف السورى يلقى توافقاً دولياً وهناك دول تماطل فى الحل.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية قال السفير السعودى: مواقفنا معروفة من القضية الفلسطينية وتبذل المملكة ومصر قصارى جهودهما للحل ومنذ عام ونصف العام والقضية متوقفة بسبب غياب دول مهمة عن أدوارها بسبب الظروف التى تمر بها المنطقة.
الوطن