|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي، أَعْدَائِي بِالنَّفْسِ الَّذِينَ يَكْتَنِفُونَنِي. أعداء بالنفس: أعداء نفسى. يكتنفوننى: يحيطون بى. في الآية السابقة أظهر داود ثقته في رعاية الله التي تشبه العناية بحدقة العين والاحتماء بجناح الله، وهنا يعلن عدم انزعاجه من محاولة الأشرار تخريب نفسه، فهم بلا قيمة ما دام متكلا على الله ومحتميا به. هذا ما حدث مع داود عندما قام مشيرو شاول بتحريضه ضد داود لقتله، ولكن الله كان دائمًا يحميه. تظهر بشاعة حروب الشيطان في أنه يريد تخريب نفس الإنسان وبالتالي فلا مهادنة مع الشيطان، بل يجب الابتعاد عن كل شر وشبه شر؛ لأن الشيطان المتحايل يقدم الخطية بشكل جذاب، ليسقط الإنسان في الفخ. الأشرار في شرهم يحيطون بالبار لكيما يسقطونه، لذا فإن تحصن البار بالله، في شكل الممارسات الروحية من صلوات وأصوام، يكون قد بنى سورًا حول نفسه، لا يستطيع الأشرار أن يقتحمونه، فالالتجاء إلى الله هو الحل الوحيد. فمن أجل إحاطة الأشرار بداود يتضرع إلى الله ليسرع ويحميه، فالتضرع إلى الله هو الملجأ والحل الوحيد. |
|