منحهم المعرفة، وأعطاهم شريعة الحياة كميراثٍ [9].
كان في قدرة الإنسان أن يتطلَّع بالبصيرة الداخلية أو القلب أعمال الله ويتلامس مع رعايته الفائقة ومحبته له. اكتشف الإنسان أن الله وحده يرى قلبه ويفحصه ويسمع صوته الخفي، ويتمتَّع الإنسان بالحُبّ المشترك بينه وبين محبوبه السماوي. إدراك الإنسان لعمل الله وثقته فيما يعده له، يدفعه للإيمان الذي هو القناة الأولى لتمتُّعه بالشركة مع الله. "بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه" (عب 11: 6). بهذا الإيمان تعرّف على أعمال الله التي أَعدّها له لخدمته قبل أن يخلقه. "بالإيمان نفهم أن العالمين أُتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يُرَى مما هو ظاهر" (عب 11: 3). هذه النظرة الإلهية في القلب البشري أعانت الإنسان على التطلُّع إلى حكمة الله في القلب في كل الأشياء، منحهم معرفة أحكامه .