رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وبَعدَ سِتَّةِ أَيَّام مَضى يسوعُ بِبُطرسَ ويَعقوبَ وأَخيه يوحَنَّا، فانفَردَ بِهِم على جَبَلٍ عالٍ، "جَبَلٍ عالٍ" فلا تشير الى جبل مُحدَّد (متى 14: 23) بل الى جبل عالٍ كما كان الامر في جبل التجربة (متى 4: 8) وجبل الارسال النهائي حيث أرسل التلاميذ لإعلان البشارة قبل صعوده الى السماء (متى 28: 16)؛ ولم يذكر الانجيل اسم الجبل ولكن البعض يظن انه جبل حرمون (جبل الشيخ) الذي يرتفع حوالي 3000متر، وهو يبعد 20 كم شمال شرقي قيصرية فيلبس (بانياس)، واما تقليد الكنيسة فحدَّد مكان التجلي جبل طابور في الجليل. وهو جبل عالٍ يشير للسمو، سمو قدر المسيح الذي سيرونه الآن متجليًا. على كل حال، لهذا الجبل دلالة لاهوتية أكثر منها جغرافية. كان الجبل يرتبط دائما بالاقتراب الى الله والاستعداد لسماع أقواله فقد ظهر الله لكل من موسى (خروج 24: 12-18) وإيليا على الجبل (1 ملوك 19: 8-18). فالجبل هو مكان للوحي (اشعيا 2: 2-3). فالوحي الأخير يتم على جبل صهيون (مزمور 2: 6)، جبل نهاية الأزمنة حيث تأتي الأمم " ويَكونُ في آخرِ الأَيَّام أَنَّ جَبَلَ بَيتِ الرَّبِّ يُوَطَّدُ في رَأسِ الجِبالِ وَيرتَفعُ فَوقَ التِّلال. وتَجْري إِلَيه جَميعُ الأُمَم وتَنطَلِقُ شُعوبٌ كَثيرةٌ وتَقول: هَلُمُّوا نَصعَدْ إِلى جَبَلِ الرَّبّ إِلى بَيتِ إِلهِ يَعْقوب وهو يُعَلِّمُنا طُرُقَه فنَسيرُ في سُبُلِه لأَنَّها مِن صِهْيونَ تَخرُجُ الشَّريعَة ومِن أُورَشَليمَ كَلِمَةُ الرَّبّ" (اشعيا 2: 2-3). |
|