|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"المال هو الرّاحة، وهو كلّ شيء في هذه الحياة". لا شكّ أنّ هذا هو اعتقاد الكثير من حولك ، وقد يكون اعتقادك أنتَ أيضًا . لكن دعنا ننظُر لهذه القصّة التي يُخبرنا بها الوحي المُقدّس في الإنجيل. كان هناك رَجُلٌ عشّار (جامع الضرائب) اسمه زَكَّا. كان يجمع الضرائب من الناس ويأخذها أضعافها، وكان غنيًّا ولديه الكثير من المال . ذات يومٍ قرّر أن يذهب ليرى المسيح وهو يجول بين الزّحام، كان قصير القامة فقرّر أن يصعد على جمّيزة ليرى المسيح . هنا لنُفكّر معًا: ما الذي يجعل شخص غنيّ يبحث عن المسيح؟ هل سمع عنه؟ هل كان هذا فضول منه؟ لِما يُتعِب نفسه وسط الزحام؟ ربّما تتساءل كلّ هذه الأسئلة، لكن دعنا نرى أيضًا ردّة فعل المسيح. فقد لاحظه من بين الزحام وذهب معه لبيته ، وبسبب زيارة المسيح ولقائه معه تاب زَكَّا عن سُلوكيّاته القديمة، وقرّر أن يردّ للناس أموالهم أضعافًا، وقال المسيح: «الْيَوْمَ حَصَلَ خَلاَصٌ لِهذَا الْبَيْتِ ، إِذْ هُوَ أَيْضًا ابْنُ إِبْرَاهِيمَ، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ». (إنجيل لوقا ١٩: ٩، ١٠). ربّما تساءل الناس عن سبب دخول المسيح بيت رَجُلٍ خاطئ وعشّار كهذا، ربّما رأوه غير مُستحق. لكن قلب زَكَّا لم يُشبعه المال ، وكان بحاجةٍ لمُخَلّصٍ يأخُذ بيده ، وقد شعُر المسيح به حتّى وهو وسط الزحام. وهنا نرى كيف أنّ حاجتنا للخلاص لا يُسدِّدها المال بل الربّ. ويُمكننا أن نرى قلب الله تجاهنا من خلال المسيح الذي يستطيع أن يُميّز قلوبنا حتّى وسط الزحام. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حنه النبيه | لقاءات مغيرة |
المفلوج | لقاءات مغيرة |
لقاءات مغيرة| لعازر |
لقاءات مغيرة| المرأة التى زنت |
لقاءات مغيرة | نازفة الدم |