|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وأيضًا متى أَدخلَ البكر إلى العالم يقول: ولتسجُد له كل ملائكة الله» ( عبرانيين 1: 6 ) إنَّ ذاك الوديع اليي رآه الناس وكأنَّه مجرَّد إنسان، وتطاولوا عليه، وأوثقوه وساقوه، وحاكموه ثمَّ صلبوه بين لصين. ثم مات ودُفن، وتوارى عن الأنظار. وتوالَت الأجيال، وكل جيل يقول فيه كلمته، وهو صابر، وما زال كل إنسان يقول فيه ما يشاء، وهو صامت؛ سيظهر أخيرًا في قوَّة ومجد كثير. لهذا فإن كان الأتقياء يُحبُّون الاختطاف لكي ما يلتقوا بحبيب قلوبهم، عريسهم السماوي، الذي ارتبطوا به دون أنْ يروه؛ إلاَّ أنَّهم أيضًا يُحبُّون ظهوره ( 2تي 4: 8 )، حيث ستُردّ له اعتبارات مجده أمام العالم. وإن كان بولس وسيلا رفضا ردّ اعتبارهما في السرّ قائلين: «ضربونا جَهرًا غيرَ مَقضي علينا، ونحن رَجُلان رُومانيَّان، وألقونَا في السجن. أ فالآنَ يطردُوننا سرًّا؟ كلاَّ! بل ليأتوا هم أنفسهم ويُخرجُونَا» ( أع 16: 37 )؛ فكم بالأحرى ابن الله المجيد، الذي شهَّر به الأشرار، وهو البَّار، لا بد أن يُكرَم جهرًا من الجميع! نعم، لا بد من أن يُكرَم أمام الجميع، في مشهد سامٍ بديع. وما هذا المشهد سوى الظهور الذي نتحدَّث عنه الآن! |
|