إنَّ كَلِمَة “ألَم” تَجلِب مَعَها مَعنى سَلبي وحَزين، فكَيفَ يُمكِن جَمعها مع كَلِمَة “مُبارَك”؟ كَلِمَة مُبارَك استُخدِمَت مِراراً وتَكراراً في الكِتاب المُقدَّس للإشارة إلى بَرَكَة الرَّب على شَيءٍ ما أو لِدَلالَةٍ على أنَّ شَخصاً ما قَد أُنعِمَ عليهِ بِبَرَكَة من الرَّب. فَهذهِ الكَلِمَة “مُبارَك” تَحمِل مَعنى إجابي جِدّاً. والألَم المُبارَك في الكِتاب المُقَدَّس لَيسَ ألَماً جَسَدِيّاً على الإطلاق، بَل هو الألَم الروحي إذا صَحَّ التَّعبير. والمَقصود بِهِ أن يَتألَّم المؤمِن بِحَسَب مَشيئَة الرَّب. والنَّوع المُعَيَّن من هذا الألَم الذي سَنَتناوَلهُ اليَوم هو ألم الاِضطِّهاد. فالرَّب لم يُخفِ هذهِ الحَقيقة عن أولادِهِ، وأعلَنَها في رِسالة بولُس إلى تَلميذِهِ تيموثاوُس قائِلاً: