رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الله قادر على تحويل اختباراتنا المؤلمة إلى قصّة بطولة وحبّ وقداسة
بين الشفاء العجائبي والمصير المجهول بعد عدم التعافي التام، على الرغم من رفع الصلوات والابتهالات المتواصلة إلى الله، قصّة مُبهمة تكتبها يد العناية الإلهيّة في حياة المؤمنين الذي يقفون حائرين وباحثين عن أجوبة متعلّقة بوجود الله ودوره في حياتهم وتدخّله في تفاصيلها. السؤال المطروح هو الآتي: عندما يتضرّع المؤمن إلى الله طالبًا نعمة الشفاء ولا يُستجاب ابتهاله… ماذا تقول الكنيسة؟ الله لا يتدخّل في كل الحالات أكد الأب بيتر حنا، كاهن رعايا فالوغا وحمّانا والشبانيّة للروم الكاثوليك، لأليتيا أن الشفاء في المفهوم المسيحي لا يقتصر على الجسد بل يتعدّاه إلى الروح، مشدّدًا على أن الله طبيب النفوس والأجساد ما يجعلنا قادرين على الطلب منه، إذ يحقّ للأبناء أن يطلبوا ما يشاؤون من أبيهم السماويّ. وأوضح الأب حنا أن الله لا يتدخّل في كل الحالات، لأن هذا التدخّل الإلهي يعني أنه انتزع الإنسان من البيئة الحرّة التي وضعه فيها، فبات إنسانًا مسيّرًا. وتابع: “أحيانًا، نعتقد أن الله لم يتدخّل في حياتنا، لكن الحقيقة تكون معاكسة لاعتقادنا الخاطئ”، مضيفًا: “الله لا يتدخّل في الشفاء الجسدي فقط، بل يمنحنا الشفاء الروحي أيضًا”. المرض الحقيقي وقصص البطولة تحدّث الأب حنا عن ماهيّة المرض، قائلًا: “نؤمن أن المرض الحقيقي هو الخطيئة”، ورأى وجوب أن نحسن الصلاة وتوجيه بوصلتها نحو الحقيقة، موضحًا: “إن الله يتدخّل في حالات نادرة كي يوصل رسالة معيّنة إلى المؤمنين ولا يقتصر هدفه على الشفاء الجسدي فقط”. وقال: “قد نتضرّع إلى الله على نيّات معيّنة في حين يجيبنا الربّ على طريقته. نظرنا محدود لكن ربّنا يمتلك رؤية شاملة. إن طلبنا يعبّر عن رغبتنا لكن جواب ربّنا يكشف حاجتنا. الربّ يعرف حاجتنا أكثر منّا، والمطلوب تحويل ما نعيشه إلى خبرة رائعة معه”. وختم الأب حنا مؤكدًا أن الله يشاركنا اللحظات السعيدة والأليمة، وهو قادر على تحويل اختباراتنا المؤلمة إلى قصّة بطولة وحبّ وقداسة. |
|