منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 04 - 2013, 02:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

من كان له يعطى
من كان له يعطى
يستعين يسوع بمثل غامض، لكي يفسّر لماذا أعطى الرسل هبة الفهم بينما حُرم منها الشعب. فيقول: "لأن من كان له شيء، يُعطى فيفيض، ومن ليس له شيء ينزع حتى الذي له" (مت 12:13).
يبدو، لأول وهلة، أن يسوع يذكر هنا مثلاً شعبياً شائعاً في العالم كله: "الغني يزداد غنىً والفقير فقراً" أو "القرش يجيب قرش"...الخ وهناك نص مشابه في كتاب الأمثال: "رُبّ مبذر يزداد ماله ومقتصد فوق الحد لا تكون عاقبته إلا الفاقة" (أم 24:11). ولكن النص الأكثر قرباً لعبارة يسوع ورد في كتابات الربيين: "يستقبل، في مفاهيم البشر، الإناء الفارغ شيئاً ولكنه لا يمتلئ. أما عند الله فليس الأمر كذلك: فالإناء الممتلئ لديه يستقبل (شيئاً)، أما الإناء الفارغ فلا يستقبل (شيئاً)". ربما أراد يسوع بذلك الإشارة إلى أن العمى يولّد المزيد من العمى، كما أن النور يولّد المزيد من النور: فمن يقبل الحقيقة فإنه يصبح أكثر استعداداً للتعرف عليها والإيمان بها. أما من يرفضها فيزداد عمى عنها.
من الملاحظ أن الأفعال ترد في صيغة المبني للمجهول، وربما يكون في ذلك تنويه إلى الله. وفي الواقع تزيد الحقيقة الإنسان نوراً وإشعاعاً والكذب يزيده غموضاً. وهذا أمر طبيعي وبالتالي يدخل في رسم وخطط الله تعالى.
ومع ذلك فالإنسان مسؤول عن مصيره واختياره: الأساس هو القلب القاسي الغليظ أو الحساس المتجاوب، كما يتضح من نص إشعيا الذي يورده الإنجيلي. ينتهي الحوار بين يسوع وتلاميذه بنبرة إيجابية: إنه يدعوهم للوعي بالهبة التي نالوها: إنهم وهبوا معرفة أسرار ملكوت الله بينما حُرم الآخرون من ذلك. إنهم وُهبوا أن يعيشوا في زمن المسيح وهذا ما اشتهاه كثير من الصديقين والملوك والأنبياء ولم يُمنح لهم. كان أقصى ما يتمناه أيٌّ من أبناء بني إسرائيل هو أن يعيش حتى يرى زمن المسيح.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأن الله الذي يعطي الجزء قادر أن يعطي الكل أيضًا
هنا يعطى ربنا وعد لأبرام أن يعطى لنسله هذه الأرض
مَثلُ مَلكوتِ السَّمَوات | لله الحق أن يعطي أو لا يعطي كما يشاء
قلب يعطي
الله لا يعطي


الساعة الآن 01:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024