رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العشاء الربانى والقداس الإلهى وقد ارتبط العشاء الربانى بذبيحة الصليب ارتباطاً وثيقاً، لأنه هو امتداد لذبيحة الصليب فى ليلة الآلام وما بعد قيامة الرب من الأموات. قال السيد المسيح لتلاميذه عن الكأس وقت تأسيس سر الشكر (الإفخارستيا): “هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى الذى يسفك عنكم” (لو22: 20). وهكذا نرى بوضوح ارتباط العهد الجديد بدم المسيح الذى سفك على الصليب. ولكننا ينبغى أن نلاحظ أيضاً كيف ربط السيد المسيح بين كأس الإفخارستيا (سر الشكر) وبين دمه والعهد الجديد إذ قال: “هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى” (لو22: 20، 1كو11: 25). إذن فإن استمرارية العهد الجديد تتوقف على استمرارية كأس الإفخارستيا بدم المسيح الحقيقى فى الكنيسة. لأن السيد قال: “هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى” ولم يقل فقط “العهد الجديد بدمى”. فالكنيسة التى لا يوجد فيها دم المسيح الحقيقى الذى سفك على الصليب، لا يصح أن تدّعى أنها تحيا العهد الجديد وتتمتع بفاعليته ونتائجه. لهذا أمر السيد المسيح تلاميذه قائلاً: “اصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى” (1كو11: 25). وهو أمر تكليف للآباء الرسل ولجميع كهنة العهد الجديد أن يصنعوا ويقيموا تذكار موت الرب وقيامته فى الإفخارستيا. وقال معلمنا بولس الرسول: “فإنكم كلّما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء” (1كو11: 26). إننا فى القداس الإلهى لا نتذكر فقط موت الرب المحيى على الصليب، بل نتذكر أيضاً قيامته المقدسة وصعوده إلى السماوات ومجيئه الثانى فى اليوم الأخير {نصنع ذكرى آلامه المقدسة وقيامته من الأموات وصعوده إلى السماوات وجلوسه عن يمينك أيها الآب وظهوره الثانى الآتى من السماوات المخوف المملوء مجداً} (القداس الباسيلى). لهذا قال “تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء “وعبارة “يجيء” تشير إلى من قام وصعد حياً وسوف يجيء فى مجده الذى هو أيضاً مجد أبيه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسم العشاء الرباني |
العشاء الربانى |
العشاء الرباني |
العشاء الرباني |
العشاء الرباني |