كان عزرا على علم بأنه يوجد أعداء يكرهون اليهود يتربصون لهم في الطريق. وإن الرحلة شاقة من كل الجوانب، خاصة وأنها تضم نساءً وأطفالًا، يصعب أن يسيروا قرابة أربعة شهور على الأقدام. رفع عزرا قلبه إلى الله طالبًا العون والمساندة والحماية، نادي عزرا بالصوم بكونه السلاح الفائق في رحلتهم الشاقة.
إن كان اجتماعهم عند نهر أهوا يشير إلى الحاجة إلى نعمة المعمودية، فإن تمتعنا بالنعمة يحثنا بالأكثر على الصوم والتذلل في جهادنا الذي يتكئ على نعمة الله. فالنفس تتهلل بنعمة الله، وفي تهليلها تجاهد فتتأهل بالحماية الإلهية، كعطية مجانية من قبل الله.