كيف انتصر القديس فيليب نيري على هجمات الشيطان؟
كان فيليب نيري كاهناً قديساً خلال القرن السادس عشر حتى وانه حصد بعد موته لقب “رسول روما الثاني” للتأكيد على مدى تأثيره على المدينة.
لكن نشاطه لم يخف على ألّد أعدائه أي الشيطان.
حاول الأخير بكل ما عنده من قوة إغراء القديس وابعاده عن نشاطاته الرسوليّة. فكان يضايق القديس فيليب كلّما تلا صلاة أو قام بنشاط له طابع ديني.
قد كان الشخص العادي ليرتعب من هذه الهجمات لكن القديس حافظ على هدوئه وعرف ما الواجب القيام به.
في ليلة من الليالي وفي حين كان القديس يصلي، ظهر عليه بشكل مرعب ليُخيفه لكن ما أن نده فيليب بمعاونته، ملكة السماوات، اختفى الشيطان مباشرةً. وفي مرّة أخرى، وفي حين كان القديس منعزلاً في مكان فوق غرفته، لطخ الشيطان، الذي لم يجد أفكار أخرى، ثيابه بالأوساخ. وعندما كان القديس مريضاً، كان الشيطان يحاول مراراً وتكراراً إطفاء النور في غرفته.
كانت هذه الأحداث تتكرر بصورة دوريّة لكنها لم تمنعه أو تخيفه من البحث عن القداسة. كان يعرف تماماً كيف يغلب الشيطان.
وكان فيليب يقول: “حاول الشيطان إخافتي الليلة الماضيّة لكنني أوصيت بنفسي للسيدة القديسة وهي خلصتني.”
لم يكن يتكل على قوته هو بل على اللّه خاصةً من خلال شفاعة مريم العذراء.
ويتماشى ما تقدم مع تجارب الكهنة المُقسمين اللذين رددوا كيف أن الشيطان يكره السيدة العذراء فهي المثال الأسمى للوفاء للّه وهي شوكة في خطط الشيطان.
كان القديس فيليب يعرف ذلك جيداً وكلّما كان يتعرض للتجربة، كان يلتجئ للعذراء مريم للمساعدة ولم يكن يوماً خائباً.