تعرف على حقيقة صفقة مصالحة النظام المصرى مع حركة حماس

[Mary Naeem]

تعرف على حقيقة صفقة مصالحة النظام المصرى مع حركة حماس

زهران: إذا السلطة الحاكمة تصالحت مع حماس "تبقى قالت طظ فى المصريين "
نوح : أمريكا تروج لهذه الأفكار لصالح أهداف معينة وتنظيم الجهاد غير صالح للوساطة
سويلم :ليست مصالحة بالمعنى المفهوم ولكنه إختبار نوايا

كثيراً ما تتكتم السلطات المصرية على أخبار من نوعية معينة تكشف عنها صحف وتقارير أجنبية، ومؤخراً تناولت صحيفة "مونتور" الامريكية، أنباء عن صفقة مصالحة بين النظام المصرى وبين حركة حماس، وقالت "مونتور" أن تنظيم الجهاد الفلسطينى هو الذى توسط فى هذه الصفقة بأن تتصالح حماس مع مصر مقابل ألا تنفذ أى عمليات إرهابية إبان انعقاد القمة العربية التى ستبدأ قبل نهاية شهر مارس الجارى كى تمر الأمور بسلام.

تلى ذلك تسرب معلومات من داخل دوائر السلطة فى مصر تؤكد أن الهدف من إبرام المصالحة فى هذا التوقيت هو أنه لا يمكن أن تنعقد قمة عربية فى القاهرة خلال أيام قليلة ولدى السلطات خصومة مع أحد الفصائل الفلسطينية، وهو ما يضع الدولتين المصرية والفلسطينية فى مأزق فى حال إرسال الأخيرة وفداً إئتلافياً يضم ممثلين من حماس، وهو ما يعنى مزيد من القلاقل إذا تشكلت الحكومة الإئتلافية الفلسطينية بالفعل، وضمت وزير حمساوى أو أكثر هل سيقبض عليه إذا جاء إلى القاهرة باعتباره إرهابيا حسب حكم المحكمة، وهل لذلك علاقة بطعن هيئة قضايا الدولة على حكم اعتبار الحركة وجناجها العسكرى – كتائب القسام – كمنظمات إرهابية علماً بأن قرار فتح معبر رفح الصادر مؤخراً لا يمكن تحليله بدون ربطه بهذه الوقائع التى كشفنا المزيد من تفاصيلها وما وراءها من خلال استطلاع أراء الخبراء

فى البداية قال اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى والاستراتيجى إن لدينا فى مصر حكم محكمة بإدانة حماس كمنظمة إرهابية وهذا الحكم أثار رعبهم هناك، فتدخل تنظيم الجهاد بقيادة "شلح" الذى جاء إلى مصر ليعرض تعهد حماس بمنع إستخدام الأنفاق، وأن تنشر قواتها على الجانب الغزاوى لمنع التسلل من الأنفاق وتهديد مصر فقلنا "نجربهم"، خاصة فى تلك الفترة التى تستعيد فيها مصر دورها الإقليمى، ولدينا قمة عربية وشيكة ينتظر أن تنجح مثلما نجح المؤتمر الاقتصادى، وبعدها الانتخابات البرلمانية ونعطيهم فترة لتقييم مدى إلتزامهم ، موضحاً أنه لا يوجد قرار بالمصالحة بالمعنى المفهوم وإنما يمكن أن نسميه اختبار نوايا لأن قياداتهم لم تأتى إلى مصر إنما قيادات الجهاد هى التى تتعامل مع جهاز المخابرات العامة وهى التى تعهدت بهذا الأمر.

وأختلف معه مختار نوح، المحامى المنشق عن جماعة الإخوان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، حيث قال أعتقد أن خبر "مونتور" كاذب لأن تنظيم الجهاد لا يصلح للوساطة لأنه ليس لديه قسم سياسى أصلاً، كما أن علاقته بحماس علاقة هامشية متوترة وهو تنظيم لا يقحم نفسه عادة فى الخلافات السياسية، والأهم أن حكومة مصر لم تعلن عن شئ من هذا القبيل، وحكومتنا حالياً لا تخفى شيئا عن الشعب.

وأضاف نوح أن هذه الصحف لا تختلق أخبار حتى لو كانت مفبركة إلا لأهداف معينة وفى توقيتات محددة لخدمة أجندات أمريكية تتلاقى مع المصالح الإخوانية، ولم يستبعد أن يكون وراء الخبر تمهيد لشئ ما تتجه إليه الإدارة الأمريكية علماً بأن حماس ليست دولة بينما القمة العربية قمة دول، وكان حضور حماس من قبل يتم بشكل استثنائى وليس رسمى.

وفى سياق متصل أكد الدكتور جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، أننا نتعامل مع السلطة الرسمية فى فلسطين ونفتح قنوات مع السلطة غير الرسمية التى هى حركات المقاومة، أما حركة حماس فهى حركة إخوانية إرهابية لأنها ليست إلا فرع من فروع جماعة الإخوان تابع للتنظيم الدولى وولاءه للمرشد العام وليس للدولة الفلسطينية ولا المصرية، بالإضافة لإن تلك الحركة تدخلت فى الشأن المصرى وارتكبت جرائم إرهابية فى سيناء وفى بر مصر كله ومازالت متهمة بإقتحام السجون، وتم تقديمهم للمحاكمات، والقضايا مازالت منظورة حتى الأن، وتلك الجماعة تأمرت على مصر وقتلت أبنائها، ومازالت تحاكم بتهم قتلنا ومحاولات تخريب بلادنا فإذا قبلت السلطة الحاكمة التصالح معها الأن فكأنها تتصالح مع جماعة الإخوان نفسها يعنى كأنها بتقول " طظ" فى المصريين ودماء شهدائهم على طريقة مهدى عاكف مرشد الجماعة الأسبق الذى قال "طظ" فى مصر.



نقلا عن بوابة الفجر الاليكترونية