الأعمال الشريرة تؤدي إلى الهلاك
وهذا أمر طبيعي. لأن الله كما انه كامل في رحمته، كذلك الأمر هو أيضًا كامل في عدله.
وما دامت (أجرة الخطيئة هي موت) (رو 6: 23).
فلابد أن ينال الخاطئ عقوبة خطيئته. حقيقي أن المسيح قد مات عنا، ولكن لا يتمتع باستحقاق موت المسيح سوى التائبين.
وإلا كان هذا الخلاص المجاني بابًا مفتوحًا للاستهتار والفساد،
وتصريحًا بارتكاب الخطيئة دون خوف من عقوبتها، اعتمادًا على دم المسيح وكفارته التي وفت كل شيء!!!
لذلك يقول بولس الرسول في هذا المعنى: "فماذا نقول..؟"
أنبقى في الخطيئة لكي تكثر النعمة؟! حاشا. نحن الذين متنا عن الخطيئة، كيف نعيش بعد فيها؟!
إّن لا تملكن الخطيئة في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته) (رو 6: 10-12).
ويتابع بولس الرسول في حديثه فيقول: فماذا إذن أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة؟! حاشا.
ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيدًا للطاعة أنتم عبيد للذي تطيعونه. أما للخطيئة للموت أو للطاعة للبر) (رو 6: 15، 16).
وفى هاتين الآيتين بين لنا الرسول أننا لو أطعنا الخطيئة -ونحن تحت النعمة- فإنها تكون طاعة للموت.
وما دامت للموت، فمعناها فقداننا للحياة الأبدية التي لنا في المسيح يسوع.
ما أهم هذه الآيات، وخاصة لأنها كلام الوحي على لسان بولس الرسول الذي هو أكبر رسول يعتمد عليه البروتستانت في موضوع النعمة والتبرير بالإيمان.
وأيضًا لأنها آيات من الرسالة إلى رومية وهى الرسالة الأولى والأساسية التي يعتدون عليها في هذا الموضوع (انظر أيضًا غلا 2: 17).