أول لقاء بين بوعز وراعوث
فقال بوعزلراعوث، وكان هذا أول لقاء بينه وبينها "أَلاَ تَسْمَعِينَ يَا ابْنَتِي؟ لاَ تَذْهَبِي لِتَلْتَقِطِي فِي حَقْلِ آخَرَ، وَأَيْضاً لاَ تَبْرَحِي مِنْ هَهُنَا، بَلْ هُنَا لاَزِمِي فَتَيَاتِي" (را 2: 8). أنا أريدك أن تبقى هنا في رعايتي في كنفي، تلازمي فتياتي.. أريدك أن تكوني مع بنات أورشليم أو مع بنات بيت لحم "عَيْنَاكِ عَلَى الْحَقْلِ الَّذِي يَحْصُدُونَ وَاذْهَبِي وَرَاءَهُمْ" (را 2: 9). انظري أين يحصدون واذهبي وراءهم، أخرجي على آثار الغنم..
"أَلَمْ أُوصِ الْغِلْمَانَ أَنْ لاَ يَمَسُّوكِ؟" (را 2: 9). مثلما يقول الله لقد أوصيت الملائكة بحراستك، وأوصيت أن لا يمسك أحد، وكأنه يردد كلمات المزمور أن "عَدْلُهُ يُحِيطُ بِكَ كَالِسّلاحِ. فَلاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلاَ مِن سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ. وَلاَ مِنْ أَمْرٍ يَسْلُكُ فِي الظُلْمَةِ، وَلاَ مِنْ سَقْطَةٍ وشَيْطَانِ الظَّهِيرَةِ" (مز90: 4، 5).
"وَإِذَا عَطِشْتِ فَاذْهَبِي إِلَى الآنِيَةِ وَاشْرَبِي مِمَّا اسْتَقَاهُ الْغِلْمَانُ" (را 2: 9).