رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال البابا أثناسيوس الرسولي لنحمل سِمات المصلوب + كتب بولس الطوباوى إلي أهل كورنثوس أنه حامل في جسده على الدوام إماتة يسوع "2كو10:4 " ليس كمن يحمل هذا الفخر وحده إنما يلزمهم هم ونحن أيضاً. إخوتي.. ليتنا نقتفي أثار بولس وليكن هذا هو فخرنا.. ليتنا نقتفي أثار بولس وليكن هذا هو فخرنا.. ليتنا نقتفي أثار بولس وليكن هذا هو فخرنا.. ليتنا نقتفي أثار بولس وليكن هذا هو فخرنا الدائم في كل وقت كل شيء "أن يكون لنا إماتة الرب يسوع " وفي هذا يشترك داود قائلاً في المزمور "لأننا من أجلك نمات اليوم كله قد حسبنا مثل غنم للذبح "مز22:24 " ليكن هذا فينا خاصة في أيام العيد حيث نذكر موت مخلصنا لآن من يصير مشابهاً له في موته يصير أيضاً مجاهداً في الأعمال الفاضلة صلب الإنسان العتيقمميتاً أعضاءه التي على الأرض "كو5:3 " صالباً الجسد مع الأهواء والشهوات حياً في الروح سالكاً حسب الروح "غلا25، 24:5 " مثل هذا الشخص يكون دائم التفكير في الله ولا ينسي الله قط ولا يفعل أعمال الموت والآن فانه لكي نحمل في جسدنا إماتة يسوع لذلك أضاف الرسول للحال مظهراً الطريق الذي نتبعه قائلاً " فإن لنا روح الإيمان عينة حسب المكتوب أمنت لذلك تكلمت نحن أيضاً نؤمن ولذلك نتكلم أيضاً "2كو14:4 " وقد أضاف أيضاً متحدثاً عن النعمة التي تنبع من المعرفة قائلاً عالمين أن الذي أقام يسوع سيقيمنا نحن أيضاً بيسوع ويحضرنا معكم " 1كو14:4 " + فبالإيمان والمعرفة احتضن القديسون هذه الحياة الحقيقية نائلين الفرح السماوي من غير شك ذلك الفرح الذي لا يهم به الأشرار إذ هم محرومون من التطويب النابع عنه.. لأنهم لا يرون جلال الرب (أش10:26) فإنهم وإن كانوا عند سماعهم الإعلان العام " استيقظ أيها النائم وقم من الأموات "أف14:5 " أنهم يقومون ويأتون إلي السماء قارعين الباب قائلين "افتح لنا " مت11:25 " إلا أن الرب سينتهرهم كمن لا يعرفهم قائلاً لهم " لا أعرفكم"... + نحن نقول أن الأشرار أموات ولكن ليس في حياة تعبدية مضادة للخطية ولا هم مثل القديسين إذ يحملون الموت في أجسادهم إنما يقبرون النفس في الخطايا والجهالات فتقترب من الموت إذ يشبعونها بالملذات المميتة + أما القديسين الذين يمارسون الفضيلة ممارسة حقيقية إذ أماتوا أعضائهم على الأرض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الرديئة "كو5:3 " وتكون نتيجة هذه النقاوة وعدم الدنس فيتحقق فيهم وعد مخلصنا (طوبى للانقياء القلب لأنهم يعاينون الله) "مت8:5". + هؤلاء قد صاروا أمواتاً للعالم واذروا بمقتنياته مقتنيين موتاً مشرفاً لأنه "عزيز في عيني الرب موت اتقيائه "مز15:116". + هؤلاء أيضاً قادرون على الإقتداء بالرسول قائلين " مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحي في "غل20:2 " + فإن هذه هي الحياة الحقيقية التي يحياها الإنسان في المسيح فإنهم وإن كانوا أمواتاً عن العالم غير إنهم كما لو قاطنون في السماء منشغلين بالسماويات كمن هم يتوقون إلي السكني هناك قائلين: إننا وإن كنا نسلك على الأرض "فإن سيرتنا نحن هي في السموات "فى2:3. + هؤلاء الذين يحيون هكذا مشتركين في فضيلة كهذه... وحدهم قادرون على تمجيد الله... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). وهذا هو ما يعنيه العيد (القيامة) لآن العيد لا يعني التمتع بأكل اللحوم والملابس الفاخرة، ولا هو أيام للترف إنما تكمن بهجته في معرفة الله وتقديم الشكر والحمد له. + وهذا الشكر والحمد يقدمه القديسون الذين يعيشون في المسيح إذ مكتوب "ليس الأموات يسبحون الرب ولا من ينحدر إلي أرض السكوت أما نحن فنبارك الرب من الآن وإلي الدهر "مز18، 17:115 " + فتسبيح الله وتمجيده يخص القديسون الذين يحيون في المسيح وحدهم وبهذا يصعدون إلي العيد لآن الفصح ليس للأمم ولا لليهود حسب الجسد بل للذين يعرفون الحق.. كما يعلن ذاك الذي أرسل للإعلان عن مثل هذا العيد قائلاً "لآن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا " + فالإنسان البار وإن كان يظهر أنه ميت عن العالم لكنه يتجاسر قائلاً " أنا لا أموت بل أحيا وأحدث بأعمالك العجيبة "مز17:118". + فإنه حتى الله لا يخجل من أن يدعي إلهاً لمثل هؤلاء الذين بالحق يميتون أعضاءهم التي على الأرض "كو5:3 " لكنهم يحيون في المسيح إذ هو إله أحياء لا إله أموات وهو بكلمته المحيية ينعش كل البشر ويعطيهم نفسه طعاماً ليحيا القديسون كما أعلن الرب " أنا هو خبز الحياة "يو48:6.. + كذلك الخطية لها خبزها الخاص بها الذي لموتها فهي تدعو محبي اللذة وناقصي الفهم للأكل منه قائلة "المياه المسروقة حلوة وخبز الخفية لذيذ "أم17:9".. + إخوتي... ما دامت الأمور هكذا فليتنا نميت أعضائنا التي على الأرض "كو5:3 " ونتقوت بالخبز الحي بالإيمان بالله وحب الله عالمين أنه بدون الإيمان لا يمكن أن تكون لنا شركة في خبز كهذا لأنه عندما دعي ربنا الكل إليه وقال "إن عطش أحد فليقبل إلي ويشرب "يو37:7 " + فالإنسان البار يتغذى في الإيمان والمعرفة وملاحظة الوصايا الإلهية لذلك تكون نفسه دائماً في صحة.. |
16 - 10 - 2021, 11:54 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
لنفرح بعريسنا الغالي + فالآن إذ ذبح الشيطان ذاك الطاغي على العالم كله فإننا لا نقترب من عيد زائل يا أحبائي بل من عيد خالد سمائي ليس في ظلال نتبين العيد بل نأتي إليه في الحق. لأنهم إذ شبعوا بلحم حمل أبكم أكملوا العيد وإذ دهنوا قوائم أبوابهم بالدم طلبوا العون ضد المهلك لكننا نحن الآن إذ نأكل من كلمة الأب ولنا أعتاب قلوبنا مختومة بدم العهد قال " أنظروا لقد أعطيتكم أن تدوسوا على الحيات والعقارب وفوق كل قوة العدو (لو19:10) لآن الموت لن يسود فيما بعد بل منذ الآن عوضاً عن الموت هناك الحياة بل إن ربنا قال " أنا هو الحياة (يو6:14) حتى أن كل شيء قد افعم بالفرح والسرور. وكما هو مكتوب "الرب يملك فلتفرح الأرض". حين ملك الموت بكينا إذ كنا جالسين على انهار بابل "مز1:97 " بكينا إذ شعرنا بمرارة السبي "للموت " لكن الآن وقد بطل الموت ومملكة الشرير فإن كل شيء مملوء بالتمام والفرح والمسرة. يجب علينا أن نقترب إلي هذا العيد لا بملابس قذرة إذ ألبسنا عقولاً "ثياباً " نقية إذ نلبس ربنا يسوع (رو14:13) حتى نستطيع أن نحتفل بالعيد معه. |
||||
16 - 10 - 2021, 11:54 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
قوة رسم علامة الصليب + أعطانا السيد المسيح الصليب سلاحاً نافذاً ينقذ في النار والهواء والماء والأرض ولا يحجبه شيء. قوته لا تقاوم تهرب الشياطين من صورته متى رسم به عليها! والصليب لواء المسيح والملائكة يحبون لواء ملكهم ويجرون إلي حيث يرون رسمه ليعينوا من يرسمه.. + لا تحصل تخليه عمن حمل الصليب إلا للذي ضعف إيمانه فيه! + علامة الصليب تبطل السحر وتفسد كل عرافة وتضبط كل لذة فاسدة.. وبه ترتفع أنظار الإنسان من الأرض إلي السماء! + والآن فإنه بافتقاد النعمة الإلهية التي للكلمة يبطل خداع الشياطين لأنه عندما يستخدم الإنسان علامة الصليب يفسد أضاليل الشياطين. |
||||
16 - 10 - 2021, 11:55 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
أن التوبة لا تصلح ولا تكفي بعد الخطأ وهنا نسأل مرة أخري: أي نهج يمكن أن يسلكه الله؟ أيطلب من البشر التوبة عن عصيانهم؟ لأن هذا أمراً قد يري جديراً بالله إذ إنهم كما صاروا تحت الفساد بسبب التعدي كذلك يوضعون ثانية بالتوبة في طريق عدم الفساد ولكن التوبة لا يمكنها أولاً أن توفي مطلب الله العادل إذ إنه سيظل غير صادق إن لم يبق البشر في قبضة الموت وثانياً لأنها تعجز عن أن ترجع البشر عن طبيعتهم (التي فسدت) وإنما هي تمنعهم فقط عن أعمال الخطية فلو كان الأمر مجرد سوء تصرف بسيط وليس من فساد كنتيجة له لكانت التوبة "من هذه الناحية " كافية ولكن إن كانت المخالفة حالما بدأت اشتمل البشر بالفساد الذي أصبح طبيع ة لهم وتجردوا من النعمة التي كانت لهم إذ كانوا في صورة الله : أية خطوة تالية كان يستلزمها الأمر؟ ومن كان يلزم لأجل هذه النعمة وهذا التجديد ألا "كلمه " الله الذي هو في البدء خلق كل شيء من العدم |
||||
16 - 10 - 2021, 11:56 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
أن الخلاص لم يكن ممكناً بغير الله كان ضرورياً ألا يتجسد أحد أخر سوي الله الكلمة نفسه (لأنه لاق بذاك الذي من أجلة الكل وبه الكل وهو آت بأبناء كثيرين إلي المجد أن يجعل رئيس خلاصهم كاملاً بالآلام (عب10:2) ويقصد بهذه الكلمات أنه لم يكن اختصاص أحد أخر أن يرد البشر عن الذي قد بدأ سوي كلمة الله الذي هو أيضاً صنعهم من البدء "فإذا قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً فيها لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية (عب14:2، 15) لأنه بذبيحة جسده وضع نهاية للحكم الذي كان ضدنا وكما وضع لنا بداية للحياة برجاء القيامة الذي أعطاه لنا لأنه كما بإنسان ساد الموت على البشر كذلك أيضاً بكلمة الله إذ صار إنساناً تهدم الموت وبدأت قيامة الحياة... |
||||
17 - 10 - 2021, 06:47 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
مشاركة مثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
17 - 10 - 2021, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
ششكرا جدااااا الرب يبارك حياتك |
||||
18 - 10 - 2021, 11:20 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
18 - 10 - 2021, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لنحمل سِمات المصلوب
الرب يبارك مرورك الرائع جدا |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لنحمل سِمات المصلوب القديس أثناسيوس الرسولي |
سِمات نحميا الأدبية |
سِمات أدبية رائعة |
سِمات أدبية |
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن: لنحمل سِمات المصلوب |